ثوب بنفسجي
هذا الصوف المصري
إذا لامس جسدا من أبنوس يتوهجُ,
وإذا اصطبغ بلون دماء غزالات مجروحات يتهدجُ,
ويشف كقيسَ,
يحدثني وهو صموت.
هل يحتمل فؤاد مصاب هذا التركيب البشريّ:
نسيج نباض ينسج,
نول لف على كرة شرايين,
بنفسجة فرطت فوق البدن المحروق,
غزالات محقونات بالجمر الفطريّ,
جدائل محبوسات في خرز أبيض تتماس مع النقش
المضغوط,
وتحتك بشهوات صغرى تتخايل للخاطر,
تتأججُ,
وتفوت.
ماذا يحدث للخلق الأول
حين يلامس قص الطرزي المضبوط
رؤوس الحلمات المخبوءات وراء الملكوت؟
النسج المخروط على فرع مخروط
يعرف أن مسافة ما بين المخروطين
يروقها خيط هواء شرقي
ويوترها نفس الشاعر
وهو يذيع حروفا أولى من عمر مسكون بالتابوت.
تنصب دماء غزالات مجروحات فوق الجسد الأبنوسي,
فينشج وينشجُ,
ووراء بنفسجة كان الصباغون العذريون
يخطون على الصوف المصري
سؤال الأنثى المخطوط:
ترى من يخلعني من هذا الغزل اليدويّ
ومن يخطفني من ورق التوت؟