جميل
تهيأت لحالها وقالت: ارم لي القرنفلة
وكان صائح يصيح بي:
ابتكر مداك واحمه من المشاتل المجرحه
و لا تفض سره العلي.
قالت: ارمِ لي القرنفله.
قرأت من "جميل".
"خليليّ إن قالت بثينة :ماله
أتانا بلا وعدٍ
فقولا لها: لها
أتى وهو مشغول لعظم الذي به
ومن بات يرعى السها
سها
بثينة تزري بالغزالة في الضحى
إذا برزت لم تبق يوما بها بَهَا
لها مقلةٌ كحلاءُ,
نجلاءُخلقةً
كأن أباها الظبي أو أمها مها
دهتني بود قاتل وهو متلفي
وكم قتلت بالود من ودها
دَهَا"
وحينما انتهيت كانت استوت على سكونها
رمادا استراح في المسافة التي ستفصل الجبين
عن جبين
وتفصل الغناء عن فنائها الصموت.
نَدَى جميل
كان يستقر في خبائها,
وكانت اختفت على سطوح بيتها بلمحةٍ,
وليس في يدي غير ذبذبات حالها على الهواء,
بين عرشها وتمتمات أضلعي,
وفي البساط يرتمي ندى جميل.