القطة
كأنها ستخمش الفؤاد وهي تتروى بركنها بليلة,
كأنها ستدلق البكاء في أصابعي
وهي ترشق النبال في قرنفلة
على حدود حربها مع ارتعاش نهدها ارتجفتُ
كسرت نسمة سرت على مسارب السهول بي
وامتزجت في تيه روحي
على حدود عريها مع انسراق خطوها إلى فراشةٍ
تحط فوق جبهتي رسالة تطوف بين خائفين.
تسللت إلى جريدة الحزب ليلة,
كأنها ستستريح من رحيلها بميتةٍ فريدةٍ
وهي تبدأ الرحيل من خرافتين.
رمت سؤالها الدفينَ:
هل هنيهة الطريق ضد برهة الغريق؟
كومت على الخوان ثوبها كأنها ستخمش الفؤاد فجأة
وأشعلت عيونها بزهرة
كأنها ستبدأ الغناء من نسيج سهوةٍ
ومددت على يدي شعرها لكي تدس فوق نبعها الغطاء
فتحجب ارتعاش نهدها الخفي عن فراشة
تظل صاحية.
لم تعد إلى سؤالها عن الطريق والغريق:
مضت إلى الظلام في دروبها الوحيدة
وحيدة
سوى من انحدارة تفتت
تكاد تشبه المهابط التي أسير ضمنها
إلى هزائمي.