خذ تحوطك الملائم
(إلى ماجد يوسف)
تسَّاقط الساعات في حلقي
فيغفو في دمي رجل صغير يستريح على يدي,
كأن أسفارا هدته إلى الحريق
ليرتجي ظلا على شجر الوداع,
كأن دمعته على وزن ارتطامي بارتجافته الأخيرة.
ضع ملابسك الجديدة في الحقيبة,
وانتبه لنسيج قلبي في الهواء
وفوق لحمك طائرا
كقصيدةٍ.
هذي الظلال توزعت بالعدل فوق طريقنا المدقوق
وانسحبت على شجر الوداع,
فخذ تحوطك الملائم من عيوني
لي على الخطو استدارات مفاجئة
فيّقظ قلبك الغُقلَ.
ارتجل سندا لعمرك أو لعمري من أماسينا الضليلة,
سوف نفرد في غد قمصاننا عند الخليج,
وننتشي بالخلق والمخلوق والوجع البهيج,
هناك ترتهن المؤنثة العصية للمذكر في الحديقة
والمحطات الأليفة حين يشحب ضوؤها البشري,
سوف نكون مثل بحيرة أولى.
المسرة في الفضاء تلامس القمصان لمسا جانبيا
كالحوار الحر بين فؤادك المخدوش
والرسم المشابه لي بجيب قميصك الشتوي
محفوفا بجلدك والدجى.
رتب حوائجك الصغيرة في الصناديق الصغيرة
واعتدل:
إفرح بجرحك واتَّبعني
هذه الساعات في حلقي ستسقطُ,
فاحتملني ساعة أو حقبة في ضلعك الذاتي,
حتى تستجيب الجمرة البيضاء في الكفين للنجوى,
وينسجم النسيجُ.
لنا الطرائق وحدها.