قولوا لهم
"إلى عمد الاحتلال المؤمنين بأنفسهم والكافرين بمصر"
قولو لمن نظم الروا = ية لم تعدُ تُجدي الروايه
هي في الصميم من التفا = هة والصميم من الغوايه
سئمت مناظرها النوا = ظر منذ أيام الجبايه
ماذا عليك إذا اعتصمت بصمْـ = ـت مَنْ عرف النهايه
فتركت هذي الأرض يَعْـ = ـمُرها الأُلى للفقر آيه
****
قُولوا لشيخِ السوءِ ماضيْـ = ـك البعيد لديك حاضر
ستظلُّ تلعن عهده أروا = ح سكان المقابر
من كل موفور الشبا = ب جعلتَه طيَّ الحفائر
والأبرياء وأنت ظالمهم = وعمال العنابر
يا أول الباغين كم = لك في الضلالةِ من مآثر
****
قولوا لهم إن الكرا = مةَ دينُ أبناء الكنانه
جاء الزعيم به فآ = منّا وقدّسنا بيانه
وإليه بعدَ الله ملْـ = ـجؤنا ففي يدهِ الأمانه
ولقد رأينا دينكم = دين المجانةِ والخيانه
فارضخ إذا لعنتك مصـ = ـر فمصرُ لا ترضى المهانه
****
قولوا لشعبِ النّيلِ وهـ = ـو أبو الحضارة في الشعوبِ
المجدُ منكَ فعشْ لهُ = رغمَ التّعاسةِ والكروبِ
لا يُقعدنّك عن مراد = ك بطش جبّارٍ رهيبِ
فالموتُ في ساحِ العلا خيْـ = ـرٌ من العيش المريبِ
والحرُّ تُخلقُه الخطو = ب ولا يُنهْنَهُ بالخطوب
10 مارس 1946
شعر: صالح الشرنوبي