عيونك شوكة في القلب
كانت على الأعتابِ
تنثر التينَ والزيتونَ للأحبابِ
تُقسِّمُ حبّةَ القلبِ على أفراخِ سندسها
وتبني عشَّ أحلامٍ لعصفورٍ في روضتها
والرّوضُ إن صارَ
في ليلِ مملكةٍ
سنطًا وأحزانا
فكلُّ الطيرِ قد يمضي
نحو شطآنٍ بلا نهرِ
فيا ويلي وويلُ مَنْ يأتي
زحفًا على دربي
كأنَّ الحاضر الآن
قد جاءَ منَ الغيبِ
ومَنْ كانَ بلا نبعٍ
كالوردِ في دفترِ الرّسمِ
ألوانًا بلا روحِ
وأهمسُ في غفلِ قصائدنا
(عيونك شوكةٌ في القلبِ
توجعني
وأعبدها)
فهل مرّت على وجدي
تصاويرُ مملكتي
وهل بركبِ محبوبٍ بدلتايَ
رصيدٌ من تعابيري
وإذ نامتْ قواريرٌ
على وهجٍ مُحبِّيني
يزورُ السَّعدُ بستاني.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
21 ديسمبر 2012