شطحات الروح
في موكبِ العشاق أشواقٌ
لبدءِ النزفِ من بدني
ومن خروجِ الروحِ أنهارٌ من العدمِ
وطفحُ الكيلِ برهانٌ على الألمِ
من آخر المشوارِ أضواءٌ
ستمضي في تواريخٍ
تَرُدُّ العظمَ في اللّحمِ
كأنّ البرقَ خطّافٌ
لدمعِ العينِ من وسني
وروّاحٌ بدفءِ الفعلِ والكلمِ
وخمّارُ الأسى آتٍ
على سفعٍ من الشجنِ.
ملاكُ الروحِ خبّابٌ وطبّابٌ
وشُغلُ الوصلِ مشروطٌ
على خلاصِ الروحِ من إثمي
ونارُ الحقِّ قرآنٌ على كفّي
يُعيدُ العينَ للنني
وروضَ العاجزِ الملهوفِ للرحمِ.
سنمضي في مراجيلٍ
عليها النارُ تتقد
وفيها الخوفُ من غضبٍ سينتفضُ
وأنّ العصفَ إذْ يأتي
على الطوفانِ موعدهُ
فلا مولى لبدءِ الوردِ يستندُ
ولا طلاّلُ الهوى يبقى
على فننٍ سيحتطبُ.
مزاميرُ اليوم سكينٌ
تَقُصُّ الفرعَ من شجرٍ
وتنتحرُ
تقودُ النارَ للنارِ
وتنتسبُ
تقومُ الروحُ للروحِ
ويومَ الحسمِ
يقتربُ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
18 يونيو 2012