خطوتي
خطوتي كانت شراعًا بين أوقاتِ الحياةِ
ترسمُ الأرض التي كانت بلادي
شارعًا جنب البراحِ
فيهِ إزميلُ الحواري
والتَّكايا
حرَّقت كفَّ الفتاةِ
حين مدَّت نارها للفجر وادٍي
أثمرت في الريح رعدًا
في شطوط الملح نهرًا
في شروق العشقِ تمرًا
وانتهت أوزار شمسي
توبةً خلف المدارِ
واشترت خبَّازَ داري
أسلمتهُ القمحَ شعرًا
يجدل اللَّحمَ رغيفًا للشِّواءِ
يسبكُ اللَّحنَ البريءَ
طوقَ خلخالٍ وخالِ
في عراقيبِ النِّساءِ
والسَّواقي أهدرت ماءً على فخذ الجواري
كان هدَّارًا إذا شكَّ العروقَ
أورقت أحلام طيري عنكبوتًا
عشَّ في جوفِ المرايا
ينسجُ الأشواكَ تسري
تصطفي كهلَ الجيادِ
صوتها خان الزوايا
والنَّوايا
خطَّتْ الخطوَ الجريءَ
من خطايا
كي يبينَ
من سقوفِ النَّازفينَ
حلمهمْ فوق المطايا
خطوتي صارت براحًا
ترتقُ الشقَّ القديمَ
في الأيادي
هكذا نزَّت خطوبي دمعَها فوق الجسورِ
ثمَّ بالأسمنتِ شالت
ساعدي جرحًا ينادي
من عميقِ البئرِ غاري
يا نواطيرَ العبادِ
أقبلوا نحو البدورِ
حاملينَ
بذرةً فوق الدروع
باسطينَ الخطو حلمًا
سوف يعلو في قواريرِ السُّهادِ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر
4 سبتمبر 2013