ترنيمة على وتر الكمان
يا بناتَ الرِّيحِ قُمنَ
منْ حرُوفِ الورْدِ منْ عصْفِ الكَمَانِ
منْ شُرُوقِ البّحْرِ رمزٌ لِلشِّراعِ
منْ صفاءِ اللّيلِ كُنَّ.
هذهِ الأفلاكُ جاءتْ
منْ مداراتِ العذابِ
منْ أريجٍ مَخْمَليٍّ
ثُمَّ جَابتْ
كُلَّ أوصالِ الحنينِ
تَرْجُمُ الأصنامَ فردًا أو جماعاتٍ حيارى
تَنثرُ الأوكارَ عشًّا كي يبينَ
مَنْ تَخَفَّى
خلف أسرابِ الضّبابِ
واستباحَ العطرَ خفقًا للجناحِ.
قالَ صقرٌ للعبيرِ
هاهيَ الأحلامُ تشفي
كلَّ جرحٍ للوريدِ
لو دماءٌ قد روتْ بئرَ الجنودِ
عندما الجرَّاحُ شقَّ
موجةَ الأحرارِ أحزانًا ولينا
حين مرَّ الخدرُ من أعصابِ فكري
صوب بدرٍ لن يلينَ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
10 ديسمبر 2012