وأحسن المساء
وأحسنَ المساءُ حين رتّبَ
كياننا
ومفرداتِ عمرِنا
وأشرقَ
كما طلوعِ نبتةٍ وجذرها
حنينها
على أناملِ الندى
ومن غرامِ مهجةٌ
صلاةُ بحرنا وصوتنا الصدى
وبينما غريبُ دارِنا يُساومُ المدى
على فتاةِ زهرِنا
يُساومُ التخومَ عن سماءِنا
وحين تَسطعُ الورودُ بهجةً
يُراودُ الحياةَ عن حياتنا
وأحسنَ المساءُ حين ضمّنا
لحزمةِ الأنينِ مفرقًا لومضةِ الهدى
فلا السّالكُ الطّريقَ هابَ دمعةَ المُنى
ولا البيانُ موعدي
وأغدقَ
على ربابِ شُرفتي
بيارقًا
وجفنَ عاشقٍ مُسافرٍ سُدى.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
11 يونيو 2012