طواحين الكمان
غافلَ التّقويمَ سنّي
مثلَ ريحٍ هزّني فانتابَ قلبي
رجفُ نبضٍ
ثمَّ قالَ:
أيُّها الممسوسُ غنّي
من طواحينِ الكمانِ
كانَ فنّي.
حينَ مسَّ الطرفُ طرفي
واستكانتْ في وجيبِ القلبِ أُنثى
عرّفتني بالحليمِ
(هاهُنا قضمُ الأظافرْ)
والتصاقٌ بينَ سنّي والبنانِ
عطّرتني بالوجودِ الحيِّ أُنثى
فانتشيتُ
غافلتْ رُوحي صراطًا
فاستقمتُ.
مكمنُ الإبداعِ فيها
خيزرانٌ
وانتفاضُ العِرْقِ منها
كهرمانٌ
كهرباءُ المُخِّ كانتْ
تقرأُ التّمرينَ فيَّ
(والثّواني أجّلتْ ركضَ المشاعرْ).
غافلَ التّقويمَ زهوي
فانتبهتُ
وردةٌ بينَ الأصابعْ
قدْ أتيتُ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
20 مايو 2012