أورقتْ حين نامتْ
أورقتْ صفصافةٌ في صحنِ داري
رمشُها المخلوقُ بدعًا منْ جمالِ
واعدتْ عندَ اندلاعِ الفاتنِ المجرورِ ناري
ساقيًا بعدَ المغيبِ
طلعَها الكاسي وكأسي
خمرها الممزوجُ شرقًا بالمنارِ
تلكَ فاقتْ مدَّنا المسحور حملاً للمطايا
وانشقاقِ الشّمسِ طيًّا للمنايا
والمعاصي .
حينَ فكّتْ ثوبَها المنقوش عُذرًا
فوقَ أعنابِ المرايا
واستباحَ الأمرَ روضٌ من مُنايا
وانتقاهُ الماردُ المذكورُ عشقًا
للزوايا
والنوايا
بينَ شوقي لاصطيادِ العطرِ نايًا
واختلافي عنْ زمانٍ
عن صبايا
واختبائي فيْ كهوفٍ من حنايا
بهجتي طلعٌ وسيطٌ للمُقامِ
والوصايا.
حينَ نامتْ أورقتْ أقلامنا بدعًا جديدا
والتزمنا بالحنينِ
واكتفينا بعثها بعثًا رشيدا .
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
23 مايو 2012