إصبعان في الكف
كان في القطاع نفسه، وربما في الطائرة نفسها التي قصفت موقع النديم وسبَّبتْ بطأه في تقليب الشواء، إذ لا يستطيع المرء أن يمسكَ السيخَ بإصبعين في الكف.
يا ولد: لعل هذا هو التفكك. فماذا تفعل بنفسك إذا كنت لا تزال تصنّف الذي كان علي الضفة الأخري في خانة العدو.
أمام طائر النحاس الذي أقامه بيكاسو كنتُ مغلوبا بآلامه أفكّر: كان يتعين أن تديمَ النظرَ في عينيها، لعلك تجد انكسارا يجعلك تصدق أنها هاربة من التجنيد في جيش الله المختار، فتفهم بيديك أن السرير ليس عنصريا.
تصغر الريبةُ كلما امتدّ الكلام، فإذا بحجرنا عامر ببعض التجانس، كأن نري أن إنقاذ امرأة جميلة من ربقة الأوصياء مسألةٌ ضرورية لمستقبل الطلائع. وعندما صارت مدينة البنوك في الوراء، أيقنتُ أن زوالَ الغشاوة كافٍ لنظافة الجرح.