الطريق 94
أنتَ الذي كتبتَ شعرآً من أجل زوال الهيمنة، فلماذا تحدّق الآن مذهولا في ماكينات شرب الشاي، وتتذكر صاحبتَك كلما نط قلبك من رعب الطريق 94.
سينفذ اليساريون من هذا الخُرْم، أولئك الذين تعلموا في منظمات الشباب أن خطوةً للأمام تعقبها خطوتان للخلف. خمّنْ الإله الخفي الذي يسند هذه البضائع، فلا نجاة لك إلا باستحضار الحبيب: يهبط من المدخنة، وتتجولان في شوارع السود، وقد خبرتَ عطفه علي ضحايا النبذ، تضمه برحمة الذين رقّقَهم اللهاث، ثم تنظّفان جِلدَكما بالدشّ.
بمثل هذه الحلول سينفذ اليساريون من الخُرم، لأنهم سيعترفون أن الواحديةَ جرثومةُ القلب.