الحب الذي كان
ربما نعرةُ الفخر نفختْه مرةً فأعلن أنه قادم لتحطيم زبائن السلطة، لكنه الآن يقدم لك حمّالة البنطال من ماركة فؤاد المهندس، ويتخلي لك عن مستطيل نومته تحت النافذة. فماذا يضيرك لو كبَّرت مخكَ وأدركتَ التغّير؟
يدعوك ألا تندهش من تدلُّل الإسرائيليات، ويرجوك أن تري الحرب ورطةً تجاوزها الجميع باعتبارها الحب الذي كان. المدينة شدّته كالشّفاطة فلامني علي محبتي لأحفاد شوقي، واحتج علي استعادة الخواطر الحساسة من قبيل بحر البقر، شارحا لي معايب العقد التي لا تراعي تقلبات الجو.
كلما أؤغل الليل أمسكنا التعارضَ: هو لا يري علاقةً بين المؤخرات والأيديولوجيا، بينما أومن أن عيون حبيبي مستوي في المواطنة. وفيما يظن أن طعنَ الأب شرطٌ للاستيقاظ أرجّح أن السلامَ صعب، وأوقن أن الذي بين فخذي حبيبي ليس إلا ثلاثين عاما من قهر: صُنع في مصر.