وأشرقت
وأشرقتِ
على دُنيايَ من خمرِ الحياءِ النّائمِ الآنَ
ومن رسمٍ رسمناهُ
ومن شعرٍ قرأْناهُ
ومن عطرٍ سكبناهُ
كما نهرٍ يُذيبُ السّحرَ هيمانا
ويَرمي جنبَ مجراهُ
شِراعًا من خلاياهُ
وطفلاً يوم أمسٍ قد عشقناهُ
تَسابيحًا وغُفرانا
وأشرقتِ
على جِسْمِي حروفًا من سرابِ اللّذّةِ الأولى
ومشروحًا كلامَ الحرفِ في السّطرِ
ومكتوبًا بمسمارٍ على بئرِ
وكانَ البئرُ ملآنا
وحنّانا
كما دربٍ يقودُ الخطوَ في ليلي
يُميلُ الأرضَ في مَيلي
على مهلٍ على مهلِ
أساطيرًا وقُربانا
وأشرقتِ
على روحي كضوءِ الفجرِ وسنانا
فأُمسِي في صفاءِ النّفسِ إنسانا
على بابي مزاميرٌ
وصوتُ الحلمِ يأْتيني
كوردِ الفجرِ نَشوانا
وقُرآنا
وأشرقتِ
وكانَ العُمرُ نعسانا
وأشرقتِ
فصارَ الصبحُ رَضوانا.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
3مارس 2012