واثق الخطوة
أراكِ اليومَ ما بين الظّلالِ
حقولاً من رياحين
تلفُّ الثّوبَ أضواءً
فراشٌ لاحقَ الضّوءَ النّسائيْ
فلا تبقينَ وحيًا في الخميلةِ
وهابي رفّ عيني في سما صَوتي
وخَفّفّي هديلاً مُكتوٍي ناري
إذا ما أشرقتْ شمسُ الحياةِ
على كفّيكِ ، فاختاري مدانا
سفينًا ينتهي في مرفأِ العيونِ
سفيني واثقُ الخطوِ
يَخافُ اللّيلَ في شدوي
وإن يدنو خفيفُ الرّوحِ من بابي
يُضاهي بحرنا المخلوق من ناري
وإن مرّ
على ظلّي يباتُ الوجدُ وسنانا
يرومُ الفلَّ انسانا
ويَنسانا
وصوتُ الريحِ يشجيني
إذا هامَ الهوى فيكِ
وإذْ ما راح في صبحي خريفُ العمرِ نعسانا
ورقّقّي ترانيمي
ترانيمكْ
ولا تقُصّيْنَ إشراق الرحيلِ البادءِ الأمس
فإنّي مُصطفيكِ إلي
وغارسُكِ
بدلتايَ
ودلتا نهرنا رئتي
سرابٌ يغزلُ النّايَ
مزاميرًا وياقوتًا نما من ضي
وكاتبُكِ
على وجهي أناشيدًا
تباريحًا يطيبُ لها هوانا النّي
أساطيرًا منمنمةً على جُدْرِ
مقابرنا
سيقرأُها شياطينٌ
ويخفيها عليكِ صبيْ
تعالي في خلايا شمعتي بين الضّبابينِ
وسيري في دمي أُنثى
ندى من فيْ
فأنتِ الواثقُ الخطوِ
تَمُرينَ
على شَعْري
وشَعْري حيْ.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
5 يناير 2012