ألحان الموج
وَلامَ الذي طَيْفًا سَرَى فِي مَنَامِي = وَنَبَّهَ جُرْحًا مِنْ جِرَاحِ سقامِي
فَصِرْتُ عَلَى جَمْرٍ قَشِيْبٍ كَأَنَّهُ = عَوَاصِفَ لَيْلٍ فِي شِتَاءِ المَلامِ
أُسَائِلُ نَفْسِي هَل أَتَتْها التي مَشَتْ = عَلَى شَاطِئٍ فِيْهِ المُنَى مِنْ مُدَامِ
وَأَسْأَلُ نَهْرَ العَاشِقِيْنَ إِذَا جَرَى = سَرَابًا عَلَىْ دَفْقٍ حَبِيْبٍ غَرَامِي
أَأَخْبَرْتَهَا عَن عَاشِقٍ بَاتَ لَيْلَةً = يُنَاجِي طُيُوْرًا غَرَّدَتْ بِالقِيَامِ
أَيَا وَاعِدًا قَلْبِي شُمُوسًا نَسَائِمًا = تَفِيْضُ عَلَى كَفٍّ خَصِيْبِ الغَمامِ
وَتَمْضِي إلى أَلْحَانِ مَوْجٍ مُسَافِرٍ = بَرَاحًا لأَجْفَانِ التِي مِنْ سَجَامِ
يُوَاتِرُهَا لَيْلاً رَسَائِلُ عَاشِقٍ = جَدَائِلَ أَفْنَانِ البَّدْرِ التَّمَامِ
فَهَلْ أَرْفَدَتْ سِحْرًا مَجَامِرُهَا إِلَى = غَزَالٍ تَمَنَّى الأَمْسَ لِي بالسَّلامِ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
3 نوفمبر 2012