الميدان
قَالوا: هُنا صُبحٌ على المَيْدانِ يُلقِي غنوتَهْ
شقَّ الليالي قبّلَ التحريرَ في
صَفْحاتِ غالِي وجنتهْ
مُشتاقُ يرمي عشقَهُ
في رحمةٍ فوق العشِيقِ المُصْطَلِي
نارًا على نيراننا
في جنّتهْ
كي لا يضيع الفاتِحيْ
دربًا إلى بُركانِنا
كي يبدأَ البركانُ فينا ثورتهْ
إذْ زلزلتْ أرضُ الميادينِ المدى
غابتْ نجومٌ من سمانا وانتهى
رخوٌ ضبابٌ وانتشى
فجرُ الفتى
في نشوتهْ
في رجفتهْ
هَذا الفتى في خيمةٍ
قد صاغَ فينا ضيعتهْ
قد فضّ في غفوِ الزمانِ المائلِ
ما هزّ فينا موطنًا
للخالقينَ المجدَ من رجفٍ رُصاصٍ من ألمْ
زيتٌ على نارٍ هُنا
هَذا الفتى
يقضيْ صلاةً للوطنْ
نزفاً بقايا مهجتهْ
قالوا: هُنا صبحٌ بدا
قالوا: هنا
هَذا الفتى
عنّا افتدا
هذي بلادٌ فجرُها الآتي بدا
أشعارُها راحتْ تُغنّي قبلةً
هَذا الفتى.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
24-11-2011