علا
بريقُ الشهدِ يدعوني = فأُلقي خيمةَ الأيكِ
فتحمي لحنَ معزوفٍ = ومخطوفٍ على فيكِ
كأنّ السّحرَ موصوفٌ = على بابٍ يُناديكِ
عُلا أنثى كضوءِ الشّمـ = ـسِ من رخوٍ يُضاهيكِ
ومن صفوٍ كهمسِ الصّمْـ = ـتِ إذ يسقي لياليكِ
ويغشاني لهيبُ الشّو = قِ في كفٍّ فأخفيكِ
على فمّي تراتيلٌ = وخوفٌ كانَ يُشقيكِ
فأودعتُ الهوى كفًّا = سلامًا كانَ يُشجيكِ
وباتَ السحرُ موصولاً = إلى نبضي ويَسقيكِ
بريقُ الشهدِ من دنّي = ومن دمعي يُصافيكِ
أيا روحًا على جسمي = وجُرحي دوحةٌ فيكِ
دخلتِ البابَ عن عمدٍ = وأمني كانَ مُقْصيكِ
وألفيتِ المُنى عندي = وعندي من مغانيكِ
براحُ القلب منثورٌ = على لحني يُغنّيكِ
وحين الموج يشقيني = يعودُ الدمعُ يكفيكِ
فإنّي رغم أحزاني = ورغم العمرِ آتيكِ
على كفّي أناشيدي = وقصرٌ سوف يحويكِ
فإن جاءَ الرّضا روضٌ = فهذا الوعدُ يرميكِ
أفانينًا ويَكفيني = بريقٌ من سنا فيكِ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
5 مايو 2012