إليك
إليكِ الذّكرياتُ اللاّتِ كانتْ ليْ
شموساً زاهراتٍ في غدٍ تُعطيْ
دموعاً مُرسلاتٍ أو
خُرافاتٍ مزاراتٍ نوى الشّطِ
فينتابَ الرحيقَ الوجدُ ينسابُ
ضلالاتٍ على خطّي
شذاً من ذكرياتي شاقها شوقٌ
دفينٌ للفراشاتِ
يزورُ الليل مسبوكاً على قرطِ
فلا ترمي على بابي
قصائدنا
ولا تمشي على دُرّي
جدائلكِ
كفاني عمرنا الماضي
دفاترنا
وأشواقي
لهيبٌ قد يُزاحمني على شرطِ
فراشاتٌ تُناجي رقصَها الهربان في شاكٍ
لظى النّارِ
تَرِفّ الجمرَ أشعاراً
تُبادلُني رحيلاً صوبَ ذا القطِّ
رصيفاً دمعهُ الجاري َعلى جفني
مجازاً ليسَ من رهطي
إليكِ المُهجةُ الذّكرى
شموعٌ في غياهبِ دربنا نوراً
سَتُصْلِيكِ
ولا تُعطي.
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر