خمر العيون
عيُونكِ فيْ غافيْ كلاميْ بيارقٌ =وصمتُكِ أحلىْ منْ حداءِ القوَافِلِ
تَبيتُ دموعيْ راقصاتٍ ببابِنا = تُغازِلُ نهرًا يَحتميْ في الغوافلِ
نجومُ ليالٍ قد أَضَاعتْ نهارنَا = إذا غدرتْ بالعمرِ غدرَ الأوافلِ
ففيْ همساتِ النّائمينَ الدّجى شذا = عبيرهُ غطّى مُقلتيكِ النّوافلِ
ويسطرُ فيْ جفنِ المها أُمنياتنا = قبائلَ نورٍ ترتوي بالجحافلِ
فأنقرُ باهيْ أُغنياتيْ بدربنا = بربّكِ غنّيْ فيْ رضٍا بالمحافلِ
وأودعتُ السّرَ الشّجيْ مُقلةً إذا = تُنادمنا ، فيها رجوعُ القوافلِ
فشاربُ خمرَ العيونِ الكاحلاتِ لنْ = يسافرَ يومًا صوبَ بابِ الحوافلِ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر