جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
|
|
|
من الجوهرة واصلتني حوريّة برقّة الحسن تجلّلت عبرت أرجاء قلبي من الفضاء الفسيح تسلّلت بلين الماء الدّافق بين الحصى الرّفيع سرت على الرّمال العطشى في الصّدر تغلغلت في مصائدها الحريريّة أوقعت نفسي طائعا فتهلّلت رسولها حمامة سلام بيضاء طارت عاليا ورفرفت لاحقتها صبحا ومساء وفي عمق الليّلة القمراء سهدت فتوغّلت زحفت على أطياف حلمي الدّفين في الجفون تربّعت ثم جفت أرضي الصّحراء من وعد الوصال تحلّلت آبت إلى مكامنها عند ساحل أغسطس وأرسلت غراب بيْنٍ جاء من ذات السّماء التي منها إلى ممالكي تسلّلت أوصدت منافذ حدائقها الغنّاء توارت في فيئها تراجعت أنا الجائع للحبّ ما أطعمت فبتّ على الطّوى شريد الجبال ظبياكرامتي بالهباء تعفّرت أنا ابن الجبال الشمّ في حضن السّماء تراقصت نسائم تشدو بأعذب صوت صاغه الرّيح على الصّخورعزفت أتت إلي النّجوم خجولة في ممالك العشق واعتذرت والبدر أقبل كاسفا في هودج الغيمات لحالي أعتمت وقبائل الجنّ عند الحضيض من مجلسي العليّ بكت وتأسّفت >>نصحناك سيّدي لا تترك عليائك إذا نساء الأرض تقاطرت سرّح بصرك في السّهول مدائنهنّ كالفطر المسموم تناثرت وقصورهن ّصارت صفيح العلب الصّدئ الرّخيص تبعثرت هنا ممالكك أنت السيّد تأمر الحسناء عندك قبل الأمر ركعت ترفل بين يديك بالحريرتنعّمت بأعطر ما خلق اللّه من الشّذى أنفاسها المتلهّفة لشفاهك تضوّعت تنتظر منك الوصل رهن إشارة من طرف عينك تداعت إليك وأقبلت هناك حيث الورى عبيد طائعون في الأغلال تقيّدت لاكسر اللّه لهم قيدا مادامت النّفوس هي النّفوس لاتابت ولاتغيّرت<< بشير عجالة 21/7/2011
|
ساحة النقاش