ختار
أختار أن تعيش العمر بقربي
أو أن تبقى فى الأنتظار
صديقي أنت و عشيقي
أنا مشتاقة إلى لقائك
و أن ارتمى فى أحضانك
أن أعتصر بين ذراعيك
حتى أن ذابت نفسي فى أوصالك
أن تغمرني بحنانك
وتأخذ بيدى إلى أوطانك
حتى أن جعلت مني سجينة
خلف قضبانك
أموت وأحيا وراء جدرانك
وأنت حارسي وسجاني
أنت من هزمت كبريائي
و أرغمتني على مجاراة أحلامي
ف بقربك يكون كل آمالي
ف لول عينيك ما حيت الورود
فمن شرب من نهر عينيك
كتب له الخلود
وان ذهدت نفسك فى أحدا
ما بقى على الوجود
ف نفسي من هواك ذاقت العذاب
ف أنت علتها وأنت شافيها
وبعدك عنها يؤلمها ويشجيها
وقربك منها يسعدها ويحيها
وعطائك لها يزهرها ويغنيها
ف ارحمها ف أنت مزلتها 
وأنت مقويها 
ف أنت كل رغبتها وانت أيضاً ملبيها
وأن عشت عمري أنتظر ساقيها
وملبي كل رغبات راجيها
بعد جفافا وظلما عاشت فيه ما يكفيها
يا شاعل النار أنت موقدها
وأنت أيضاً طافيها
ف أنت لعيني سفينتها ومراسيها
وإن أردت
صرت ك شجرة أنت تسقيها وتجنيها
وأصبحت امرأة تشتهى القوة
وتلتعق الهوا من محبيها
سامحني إذ تماديت فى أحلامي
والبستك العذاب فى اهوئي
و سقيتك من عطشي الصباري
ف حلقي يملؤه المراري
ف أنت خرافة حياتي
وما أنكب من يتبع الخرافاتي
فهو للحياة ضياعي
سامحني أذا الحديث طال
وان تحدثت إليك ما بقى من عمري
لن تعطيني المنال
ف أنا أعلم أنك بين العشق
والاستقرار تختار
ف العشق عندك من الخيال
وحياتك ليس فيها غير النضال
اما انا ف دائماً أحيا بالجمال
وأن أردت الكف عن الآمال
ف هذا هو المحال
فب الحب اصعد إلى قمم الجبال
وأنت لن تعرفها ما دمت على
الأرض تحيا ولاتتمادا فى الخيال
ف أنا عندي كل ما يتمناه الرجال
أترك الأرض بمن عليها فهى فان
ولن تأخذ منها غير الملام
ووهم المجد والشهرة
التى مع الأيام زال
ولاكن بعد أن تصبح فلا تجد
منها غير السراب وبعض الذكريات
عن قصة حب فيها الأمل قد مات
لأنك فيها كنت لا تأبا إلا بالأمان
وتحسب للأيام حساب
ف حبك هو هدفى وبغيره
لن يكون لي منار
ف ليس بالجسد وحده يأخذ
فى الاعتبار
يا سارق القلب أعطني بعض وقتك
ولا تجعل للانانية مكان
فقد طال الأنتظار
والصبر فوق صبري عان
وأنا اتعطش لك وللقمار
ف دموعى أمامك تسترق
وتمحى كل الذنوب والآثام
وانت جالساً فى إستحال
فأنا أعيش الوهم لا محال
فلا ترغمنى على الانعزال
ولا تطلب مني الكف عن الآمال
وانت غير عابئا وكأني
سأبقى العمر فى سهال
واترجا كل يوم وأنت فى غير أهتمام
حبيبى.......
كلمة لم يسمعها غيرك أنسان
إلا فى الأوهام
وسماعيها لهم كان من نسج الخيال
فكل قلب ذاق من غدري المرار
وجئت أنت بعدها لتسقيني
نفس مرارة الصبار
ف ذنبى انهم عاشو فى حلم
لم يكن بيدي وحدي القرار
لم يعلمو انك سارقا قلبي 
من أبدى الدهرى
وانا جالستاً فى ساحة الانتظار
فهل تريد بعد هذا أن 
تفكر فى الأختيار
ف انا أنتظر منك أخذ القرار
أن تكن لي أو أنسحبت بغير إنهيار
وان أدعو لك بالخير ليل نهار
أرجو أن تسرع قبل أن 
انهض بالفرار
ولا تخف مني
ف أنت أغلى من أن أخونه بإستهتار
ولا تحزن ببعدي فأنا لن أنهار
ف انا عاشقتك حتى أن
لم ترد الأستمرار
ولن أضيع عمري
وانا أنتظر منك أخذ القرار
أختار ........
مريم سيد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 297 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2017 بواسطة sarmadbnyjamil

مجلة السرمديات الأدبيه

sarmadbnyjamil
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

65,936