مضيتِ ..
وتركتِ لى عطركِ
نثرتهِ فى أجوائى
أسرتنى .. ومضيتِ
يطاردنى فى الشرفة
فى الحديقة
فى كل الامكان التى
زرعنا فيها موعدا
ينقلك حضورا راسخا
يواكبنى .. ينبض فىّ
يختلج فى مسامى
وأنا المسكون بلهفة العشق
أتهالك فى عالمكِ ..أنتشى
عطركِ .. رذاذ يبللنى
سحاب يجذبنى
وشوق أذوب فى لهبه
مضيتِ وتركتِ لى ظلكِ
أشياءكِ .. صدى خطاكِ
وهجكِ ينضح فى 
ذاكرة منسوجه
من شذراتٍ عبقت 
بها حكايات 
أستلقى فى حضن المكان
وأنساب على أجنحة خياله
استرد وجهكِ والإبتسام
أسترجع اللحظة الهانئة
أسترجع العناق 
ودفئ اللمس
وحرارة الهمس
استرجع دون اللقاء
مضيتِ وفى أرجائى 
نثرتِ الذكرى
تفوح عطرا ودخانا
تختلج اشتياقا
وترسم على الجدران 
تواريخ
حين تعود سيفرحكِ 
أنها لازالت تضئ
سيفرحكِ أنها أوقفت 
الزمن عن الدوران
وأبقتكِ حلما يجول 
فى سكينة الأمسيات
يقرع النافذة ويلح
حيث المكان ينتظر
مجللا بشذى عطرك 
فى ارجائى 
إقبال النشار


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 96 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2017 بواسطة sarmadbnyjamil

مجلة السرمديات الأدبيه

sarmadbnyjamil
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

67,254