لعهد حق بيننا

يا عاذلي دع عنك أسباب الغرورْ
فالطيِّب المسكين لا يرضى الفجور

ويداس ظلما تعتليه غمة
وينال هما في وعيد من ثبورْ

هلا استحلت كموجة من غيها
رقصت رمال الشطِّ من ذاك العبورْ

يا نرجسيَ الطّبع دونك نيّتي
بيضاء نالت حظها قلبا شكورْ

جورية ما زلت أعبق طيبة
كالفجر ينثر عطره حبا ونورْ

كغلالةٍ نسجَ الحريرَ أريجُها
وشفيفةٍ وضّاءةٍ تهوى السّرورْ

حسنٌ يضمُّ الروحَ لا بل روعةٌ
ذنب به تغتال قلبي ؟!! - لا تجورْ

فلتبتعدْ أو تقتربْ ما همني
ما عدت كالأطفال يتعبني الفتورْ

جبلية الأنسام تسكن تلة
قد عمَّرت أبياتها أحلى السطورْ

ومليكة للحرف تسمو رفعة
إحساسها فيض كماء في البحور

كالخيزران يميل في ميل الهوا
يشتد عودا ينثني يأبى الكسورْ

فأفيض حلما والدلال بصحبتي
ورؤوفة بالأهل في طبع الجسور

لكن خدي للأعادي صاعر
نارٌ تشب بداخلي ريحٌ تثورْ

لا تحسبن اللين وهن بيننا
فالعهد حق لا يحيد ولا يغور

ابتسام احمد