{{{{{ <3 موسيقى المطر <3 }}}}}
على ناصية نافذتي
جلست أنتظر شقهة فجر قدومك
تصفحت كتاب ذكرياتك
في كل صفحة غصة حنين
صفحة غصة شوق
كأن الغصات طعم سفرجل
دمعة دم من غيابك تجرِ في الوريد
تضخ كل قطرة لقلبي
فتتسارع دقاته
اقترب من جلطة الموت
ويعدني للحياة ذكراك في المخيلة
جالسة متآملة
انظر برهة لسماء حبك الحزينة
تهطل المطر ندياته الباكية
ندية ندية
عزفت الأرض أعزوفة
صوت زخاته الهاطلة
رنين ضرباتهَ الأرضية التناغمية
زقزقة غناء الطيور السيموفنية
أقدام المارة المتسارعة
تهم لتختبىء من برده
كضرب يد ناعمة على طبلة
عجلات السيارات كأنها كلارنيت هادئة
كئيبة
فتح الحوانيت كأنه آلة مزمارية
ارتجاف العجوز ينتظر مجيىء أبنه
خف المطر وعصف بقوة
كبيانو من سلالمه الضعيفة إلى أعالي قوته
يالا تلك الأعزوفة
تحن لصوتك لتغني أغنية
تصبح حفلة
ابتسمت ابتسامة
شفافية
رقيقة
طفولية
ذهبت ارقص تحت المطر رقصة
ارقص حافية
بثوب طويل كأميرة
كأميرة تنتظر أميرها يشد بيدها نحوه
يرقصان رقصة السلو الشهيرة
كأننا في قصر الملكة
على بلاط قصرها حفلة
رجفت جفنيها واستيقظت من المخيلة
عادت لتعود وأذ بصوت يشدو شدوة
كصوت طائر الحسون
صوت أميرها عاد وتحقق مارآته
كأنه أعجوبة
{{بقلمي
آلاء هلال}}
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع