مَشَقَّةُ نَظرَةٍ
ــــــــــــ
بِرَبِّكِ إذ جَمالُكِ كُلُّ آلي
أَتَكفي نَظرَةٌ مِنْ طَرفِ جالي ؟
أَتَكْفي نَظْرَةٌ وَ عُيونُ قَلْبي
تَهيمُ ، وَ لَيلُها مَلََّ انْشِغالي
فَيا حورِيَّتي ما كُلُّ أُنْثى
بِنَظرَةِ مُعجَبٍ تُرضي مَنالي
فَكَيفَ إذا بِقَدِّكِ بِئرُ مائي
وَ بي ظَمَأٌ وَ يُهلِكُني وبَالي
أَأْشْرَبُ أَم أَموتُ شَهيدَ عِشقٍ
وَ يُكتَبُ بِاسمِ قاتِلَتي نِضالي
بِرَبِّكِ فارْحَمي ما عادَ عَنْدي
إلى لُقياكِ أَحصافُ المَعالي
تُراوِدُني عُيونُكِ غَيرَ أَنّي
بِروحٍ لا تُفارِقُ مِلءَ حَالي
فَقَلبي باسِقٌ والعِشقُ عَنْدي
مَكانَةَ عاشِقٍ في عَينِ بالي
فَلي بِالحُسْنِ آياتٌ وَتُتلى
وَ أَفضَلُ ما بِها آي ارْتِجالي
أُرَتِّلُ بَعْضَها بِالقَلبِ فيما
يُرَتِّلُ جُلَّها عَبَثاً خَيالي
فَنَفسي لو تَشِفُّ فَلَيْسَ فُسْقَاً
فَمَا لِي إذْ عُيونُكِ رَأسُ مَالي
وَ ما لِي وَ الخَطيئَةُ حينَ تَأوي
إلى عَينَيكِ لا تَقوى احتِمالي
وَ ما ذَنبي إذا قَدَرٌ أَتاني
وَ أَنتِ قَضاؤُهُ و اللَّيلُ خالي
فَنَفسي فيكِ تَأمُرُني وَ تَرجو
مَشَقَّةَ نَظْرَةٍ تَهوى وِصالي
وَ لٰكِنَّ الوَقارَ حَليفُ شَيبي
وَ شَيبةُ عاشِقٍ مِثلي تُبالي
فَأُسْلي النَّفْسَ و الأيامُ تَمْضي
فَأَسأَلُ ما لَها .. فَتَصيحُ ما لِي !!
تيسير الشماسين / الأردن
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
![](http://media.kenanaonline.com/photos/1238566/1238566310/1238566310.jpg?1479026737)