الزمن
لا يوجد تعريف للزمن بالمعنى الحقيقي له فلو ربطناه بمصطلح الانطلاق والمسافة لوجدنا ان الزمن يمثل المسافة المقطوعة لوحدة الانطلاق اي انه سرعة لحيز محدد لو انطلقت من نقطة معينة بسرعة معينة قاطعة مسافة معينة فالزمن هنا هو تلك المسافة المقطوعة للسرعة .... ولكن المخلوقات تعيش أزمنة متباينة كل حسب تكوينه الفسلجي لهذا نجد الكائنات تختلف دورة حياتها, ولو دققنا في كل كائن حي سنجد هناك توازن زمني بينها ..... الأنسان يرى ويسمع وفق ترددات معينة يطلق عليها الترددات السمعية والبصرية وكل تردد للموجات السمعية يسير وفق سرعة معينة وزمن معين وكذلك للترددات البصرية، لهذا قياس الزمن للإنسان يختلف عما تقيسه لمخلوق آخر كالحوت مثلا أو الحمار أو الدجاج وهذا الاختلاف ولد اختلاف زمني في دورة حياة كل كائن فالنملة مثلا جسدها يملك قوة تحمل أكبر من جسد الأنسان ولكن عمر النملة أقصر من عمر الأنسان هذا التباين في الزمن سببه تباين التكوين الجسدي للمخلوق وصفاته التي انفرد بها ومن هنا نأتي الى المقارنة الزمنية بين المخلوقات للكوكب الواحد, فلو جعلنا عمر المخلوق مرهون بظاهرة الشروق والغروب لوجدناها ظاهرياً تتحدد بالدقيقة والساعة واليوم, ولو حددناها بمدة تكوين المخلوق وعمل اجهزته هنا سنختلف في الزمن ونتحد بالمضمون العام كنسبة وتناسب سنخرج بنفس الزمن ...
الزمن كتعبير عام نحتاج الى نقطة بداية لحسابه ... الكون خلق في ستة أيام ،،، ما هو اليوم ؟ هل هو عدد الساعات التي تشرق فيها الشمس في النصف الاول من الكرة الأرضية وعدد الساعات التي تغيب فيها من النصف الثاني؟ وهل الله يخلق الكون في مدة تخضع لقياساتنا العادية ؟ العمر الزمني للكون يمثل لحظة بدء الخلق الى يومنا هذا اي ان الزمن عبارة عن جريان لكل ذرة في الكون الى نهايتها المحتومة والجريان هنا حدده المكان فلا زمن من غير مكان ولا زمن من غير جريان فالسكون ينفي مفهوم الزمن ويحوله الى مصطلح لا قيمة ....
كوكب الأرض يعيش حياة في زمن أنتهى بالنسبة للكواكب الأخرى لهذا من يرانا في مجرة اخرى يرى احداث مستقبلية بالنسبة لنا لان زمنه يختلف عن زمننا نحن ساكني الأرض ... لأننا جزء من الارض ونسير بنفس سرعتها ومتحرك لمتحرك ساكن وهذا يجعل الزمن المقاس بالنسبة لنا مختلف جدا عن باقي الكواكب ....
لو حسبنا عمرنا بالسنة الضوئية سنجده يعادل مئات المرات من عمرنا بالسنة الارضية ،،، فسرعة الضوء تعادل حوالي 300000km/s
وهنا سنجد الاجسام كلما صغرت كتلتها ازدادت سرعتها وبإمكانها أن تخترق حاجز الزمن والسفر عبر الزمن يحتاج الى كسر حاجز الوزن ولهذا الزمن على الارض مرهون بجاذبية الارض أيضا لان الوزن يحدد السرعة, ولهذا نستنتج فكرة الانتقال عبر الزمن لن تنجح على الأرض ...