وماتت بداخلنا اشياء كثيره تغيرنا حتى مع انفسنا ، تركنا الماضي لكنه يأبى تركُنا .. تُبنا عن اشياء كثيره ولازالت ترفض اعلان توبتها معنا ، خطئنا ، دفعنا ثمن الاخطاء ودفعنا ثمن الصواب وكان اغلى خُذلنا .. فلُمنا انفسِنا اكثر من اي شيء تعلمنا ان نقلل من الاختلاطات او العلاقات العامهتجاهلنا حتى هُلكنا وارهقنا تحمل عناء الصمتتابعنا حياتنا بكل مئاسيها وكل مواقفها المُهلكة والمُرهِفه .. اتعبنا طريق سلكناه دون اتباع اشارات المرورربما لن نأبه لعلامه حمراء اوقفتنا كسرنا بعض القواعد ثم ضعنا وسط الطريقجلسنا على رصيف فارغ صادفنا شخص اننهض بنا واوصلنا للمكان الذي اضعناهعلمنا ان نكمل الطريق دون توقف ان لا نخجل من السؤال ان لا تموت القوه داخلنا ان تنبت رغبه تشبعنا حياة .. وصلنا للمنزل متأثرين بصدف غريبه تحصل لنا عجباً .. ما اكثر الاقرباء ما اكثر الاصدقاء ما اكثر الناس الذين عرفناهم بحياتنا ! اين هم وقت الضيق ؟ اين هم وقت الضياع ! غريب يساعدنا وهم لا .. غريب يتقربنا وهم لا .. ليس غريباً كما اعتقدنا ! انه قريب لكن بملامح غير مألوفه ،، قريب يقترب عند الضيق .. قريب لا يتقربنا عند حاجته الينا ، قريب لا يلومنا على انشغالنا عنه ، قريب يعطي ولا يسال عن مقابل ، قريب يُلهمنا بأحساس مختلف يوقظ فينا اشيائنا الكثيرة الميته ، قريب يعلمنا معنى قيمة وجودنا على وجه هذه الارض .. قريب يرسل احلامنا بدعواته ، قريب يتمنى لنا الخير من دون سبب ..! تلك ليست صدفه ابداً ، وليست هدية وليست امنيه ببساطه كان شيء اتى دون موعد ، دون ان تلتفت اليه افكارنا دون ان نهيم انتظاراً له .. شيء يطرق ابوبنا كنسائم صباحيه تمر دون ان نسال عن سبب وجودها ، ذاك القريب هو معنا فقط دون سبب ، وان من يأتينا دون سبب لا يرحل ابدا ..
#بقلم_ساره_الدوري