جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يروى فى من كان قبلنا
ان عقربا أراد أن يعبر البحر
فتوسل لسلحفاء وقال لها
أحملينى على ظهرك ولا تخافى الغدر
فقالت فى نفسهابعد ام إطمئنت
سيموت قبلى اذا أراد الشر
فحملته وقاست به الأمواج بمدتها
ولاطمتها الرياح حتى شربت المر
ووصلت به نصف الطريق فى تعب
فلدغها الخائن لدغه انهت العمر
فقالت له بعد أن إقتربت منيتها
لما الخيانه بعد ماقدمت البر
ألم تعى انك ميت بعد غرقى
وحياتك رهينه لتقديمك الخير
فقال بعد فوات الأوان بألم
انها طبعتى ولن تتغيربتغيرالدهر
فغرقا سويا فوا أسفاه
على من يأمن الخائن ولايحذرالمكر
فهكذا النساء خائنات العهود
فالطبع غلاب فتوخى الحذر
تعيش معك الحياه ببهجتها
رهن الاشاره ملبيه الامر
وتسقيك من شهداللسان حلاوة
وتفيض عليك حنانا يملئ النهر
وتعاهدك انها للوعود وافيه
على مر الزمن ولوغير القدر
حتى إذاماأظهرت الحياه انيابها
تراوغ كالثعلب ولا تجد غير الفر
وأذا مابحثت عن وفاء للوعود
تجد الخيانه مظلمه تطفئ القمر
وتنسيك حلو الحياة بمرها
وتظلم عليك اليل وتطيل السهر
ويداوى جرح العقرب ويذهب سمه
وتبقى جراح الخيانه تشعل الصجر
فإياك وحواء بدموع مكرها
فإنها كالسحر تلين الحجر
فكفي ما لقاه من جنون قيس
فما مضى تعقل وخذ العبر
فلامرتين من حجر واحد
يخدع بالغدرويلدغ الحر
تحياتى
عماد عبدالله