كتب : سمير القط
<!-- <!--
بكى الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر على الحال الذي وصل إليه الإسلام على يد ما يطلقون على أنفسهم الدعاة بينما يسبون الناس وهم على المنابر، متسائلا عن سبب غياب دور شيخ الأزهر أحمد الطيب لإيقاف هذه الظاهرة المسيئة للإسلام.
وقال كريمة معلقا: "هؤلاء ليسوا بالشيوخ، لأنهم لا يحملون مؤهلا شرعيا، ولا ينتسبون على مؤسسة شرعية، وهؤلاء خوارج الزمان والحكم ليس من عندي ولا توصيف، ولكن من النبي صلى الله عليه وسلم".
وأضاف –أثناء استضافته في برنامج "جملة مفيدة": "الرسول، لم يكن بالفاحش ولا البذيء، كان منهجه حينما يريد أن ينتقد أحدا أن يقول "ما بال فلان، ما بال أقوام، كان يتكلم بأخف أسلوب، وهذه هي الدعوة الحقيقية التي أضاعها دخلاء وجهلاء، وهم فعلا خوارج الزمان، لأن النص الذي حكم".
وأكد د. كريمة أن تأثير هؤلاء الدعاة السلبي أكثر من المستشرقين، وقال: "والله لو جمعنا عتاة المستشرقين، فلن يهينوا الإسلام مثلما أهانوه"، وتساءل: "أين شيخ الأزهر؟.. يجب يا فضيلة الإمام أن تغير على إسلامك وعلى سمعة الدين، وأن تقدم بمذكرة إلى النائب العام فيها أسماء هؤلاء السبابين".
وانتقد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر بشدة المليونيات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والتي أطلق عليها "مليونيات الشريعة"، ووصف هدفها بالخسيس لأن هذه المظاهرات لعبت على مشاعر المصريين بورقة الدين، وقال: "هذه ليست استفتاءات ولا انتخابات، وإنما هي تجارة".
وحذر كريمة من التلاعب بورقة الدين، معتبرا أن نتيجة الاستفتاء على الدستور بـ"نعم" هي باطلة من الناحية الشرعية، وقال: "نتيجة الاستفتاء من الناحية الشرعية باطلة، لأنهم أثروا على الناخبين بورقة الدين، لأن هذه الورقة حينما تلاعب بها من تلاعب قُتل بسببها عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وسمم الإمام الحسن، وقتل الإمام الحسين، ورقة الدين هي التي مزقت المسلمين في معركة صفين وكربلاء، هي التي قتلت أنور السادات حينما لعب بالدين فانقلب السحر على الساحر". والتاريخ يعيد نفسه
واختتم الاستاذ الدكتور أحمد كريمه حديثه بقول الله تعالى فى سورة الإنعام " إنَّ الَذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ"، الذين يفرقون الدين إلى أحزاب وإلى مذهبيات، وإلى عصبيات، وإذا أسند الأمر لغير أهله وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، قال "إن من علامات الساعة أن يتكلم الرويبضة في دين الله، قالوا وما الرويبضة؟، قال الرجل التافة"، مثلما استمعنا في المصادمات الإعلامية المنسوبة إلى الدين زورا.
ومضى الدكتورأحمد كريمه قائلاً وهو يبكي "وحسبنا الله ونعم الوكيل، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد، ولا أقول غير هذا، إسلامنا له سمعته ومكانته، ضاعت تحت أقدام النخاسة الفكرية، والتعصب المذهبي، فإلى الله نشكو".
وانفعل الدكتور أحمد كريمة بشدة وهو يقول: "الإسلام يريد مجتمعا مدنيا تعظم فيه الشرائع، يريد سلطة مدنية ولا يريد سلطة دينية، لأنه لا يوجد لدينا كهنوت ولا ولاية الفقيه". ثم بكى وأبكى الإعلامية منى الشاذلي التي استضافته في حلقة برنامجها جملة مفيدة على قناة ام بى سى الثلاثاء 25 ديسمبر/ كانون الأول 2012.
ساحة النقاش