جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لنبتعد قليلاً عن الاختلاف الواضح ،والذى تتأجج نيرانه يوماً بعدآخر فى الشارع المصرى ، وبشئ من الحنكة والعقلانية وبسعة من الصدور ،وبالتحليل المنطقى لما اسفرت عنه انتخابات الرئاسة فى الجولة الاولى، والتى اكدتها النتائج النهائية وشهد غالبية الشعب المصرى بكافة منظماته مضافاً اليها المنظمات الحقوقية العالمية بنزاهتها حتى وان شطط البعض بعدها بغيرذلك .
هذه النتائج تؤكد على ان هناك فصيلين برزا على الساحة فصيل مؤيد للدكتور محمد مرسى والاخر مؤيد للفريق شفيق تكاد تتقارب بينهما النسب 5 مليون امام 5 مليون مع امتناع او استبعاد نسب اخرى لم تدلى بصوتها اما لعزوفها عن المشاركة او لبعد اللجان عنها او لبطلان اصواتهم ويبقى فى النهاية فصيل امام فصيل ويجب على الجميع الاعتراف بالاخر دون مزايدة او تجريح او تشويه فى حب هذا الوطن اجتمعا ومن اجل هذا الوطن كان اقبالهم على الاقتراع ومن اجل حياتهم وحياة ابنائهم والمصير الواحد اختارا من يمثلهم باقتناع شديد وبرؤية خاصة تؤكد على الاستمرار حتى وان كانت هناك قلة تعمل فى الخفاء باسلوب المراوغة او الفساد فان هاذين الفصياين بعددهما وتعدادهما لايجب اغفالنا عنهم ان مؤيدى شفيق يرون فيه حالة من الاستقرار النسبى للامن والامان والعمل السياسى ويرون فيه انه رجل قيادى بالدرجة الاولى لنجاحة المسبق فى النظام السابق ويرون انه وان تم اختياره لرئيس لمجلس الوزراء ماكان الا تكليف ظاهرى من الرئيس المتنحى لامتصاص الثورة لان مقاليد الامور وقتها لم تكن فى يد شفيق بقدر ماكانت فى يد المتنحى واعوانه من مكتبه السياسى والامنى وعليه فقد تقدم شفيق بالاستقالة التى لوح بها كثيراً كما يرون ان شفيق كان وزيراً للطيران التى لم تكن وزارة سيادية او سياسية كما كان غيره من المرشحين
اما الفصيل الاخر فيرى مرسى انه بجماعته قد كان فى المشهد الثورى فى البداية وان مالدية من علم وخبرة من خلال درجتة العلمية وموقعه ونشاطة فى الجماعة يعطية الحق فى الاختيار كما يرون ان مشروع النهضة الذى يتبناه هو وفصيله هو الخلاص من شوائب الماضى وفساد النظام السابق بما فيه من اهداف شاملة لجميع المؤسسات بمصر ..ربما تكون هذه الرؤيا هى التى نستخلصها من كلا الفصياين اللذين وان حللناهم سنجدهم كالاتى الفصيل الاول الذى اختارمرسى هم جميعاً من جماعة الاخوان مضافاً لها التيار السلفى والاسلامى بمصر وقليل ممن بفطرته يميل الى التيار الاسلامى لاحساسة بالخوف من عناصر العهد البائد اما الفصيل الاخر فهم ممن اطلق عليهم الفلول التابعون للحزب الوطنى وهم تقريباً 3 مليون منتسب منهم من كان قائداً للفساد ومنهم من كان مفسد ومنهم من لايعرف شئ مجرد انتماء فقط للحماية او التفاخر او ماشابه اضافة الى الليبراليون ورجال الاعمال الذين توقفت اعمالهم بالاضافة الى التيار الصوفى والاقباط وما كان يميل من الشعب دون انتماء لاى جناح للاستقرار ويرى ان باختياره لشفيق سيتحقق ..
وعليه وبعد هذا لايجب لكلا الطرفين اقصاء الطرف الاخر لانه حتى وان فعل فلن يثنيه عن اختياره على الجميع كما على كلا المرشحين الآن وبشكل عاجل تبنى اسلوب المصارحة وسياسة المصالحة ..ليكشف كلا منهم عن نوياه بشفافية مطلقة تجاة هذا الشعب وهذا الوطن ليكشف بصدق عن كافة الامور التى تخيف هذا الشعب وليتحلى بصداقة الشعب بعيداً عن اجواء الشو الاعلامى وعلى الجميع ايضاً اتباع سياسة المصالحة بين افراد الشعب جماعات ومؤسسات وفئات ومسلمون واقباط ليجعل كلا منهما مصر هدفاً حتى وان لم يحالفه النجاح فيذكرة التاريخ بحروف من نور وربما كان بالشعب ناجحاً فى الدورات القادمة .. بقلم الكاتب سمير القط
ساحة النقاش