جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ان المتابع للأحداث السياسية بعين الفاحص المتأمل وبعقل الاعتدال وعدم الانحياز لاشك انه سيجد أن هناك قوتان فى مصر لا ثالث لهما يتصارعان سياسياً هما المجلس الاعلى للقوات المسلحة والنخبة السياسية التى تمخضت عنها ثورة يناير المجيدة بما فيها من تكتلات وائتلافات أخذت على عاتقها مصير هذا الشعب بالإضافة الى الغالبية العظمى التي لاتنتمى لاى ائتلاف او كتلة اللهم إلا انتمائها لهذا الوطن ولعل الفجوة السياسية تتسع يوما بعد آخر بين هاتين الفئتين فى صراع وصل للقمة الهرمية تصعيدا ونزوحاً تبعاً للأحداث المتلاحقة ،دون لقاء طرف بالطرف الاخر على اى موائد للحوار ولعل المصلحة القومية لمصر لمصر تقتضى محو تلك الفجوة او على الاقل التقليل من اتساعها بالشكل الذى يسقط كل مؤامرة تحاك بالبلاد ويمنع التقسيم الجغرافى بعد شبة النجاح فى التقسيم الفكرى والانتمائى ، إن المترقب للأحداث المصرية بل والمتربص بنا لاشك انه سيلعب على وتر القبيلة والعشيرة بعد محاولاته العديدة فى اللعب على وتر العقيدة والطائفية من اجل هذا يتضح جلياً انه لابد من الآن فى دحض اى فتنه جديدة ليس بالقيل والقال بل بالعمل الوطني المخلص لهذا المشترك الوطنى ألا وهو الأرض التى تجمعنا منذ الاف السنين علينا جميعا ان نتخطى أزمتنا الراهنة باتساع صدورنا بلا انتماءات وبلا مزايدات وبلا هدف سوى حب هذه الأرض لنترفع عن الصغائر ونجلس سوياً على مائدة واحدة تجمعنا نتناقش ونفكر ونضع الحلول بايجابية للدفع بمصر الى موقعها الريادي الذي كانت عليه ، لابد لنا من تخطى تلك المرحلة الدقيقة للازمة التى تنذر بكارثة لو لم تحل تلك المشكلات التى تشتت بسببها كل العقول ولم تلتقى فى مصب واحد
ساحة النقاش