جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هكذا اخترت هذه الجمله عنوانا لمقالى هذا بعد ان كدت ازهق بغصة فى حلقى ازاء مااراه ويعلمه الجميع دون ادنى وازع من ضمير ..واذا كنت استهل مقالى بهذه العبارة الا أننى اتسأهل وتقتلنى مرارة الحدث واطرح عليكم وعلى الجميع واخص من لديهم مقاليد هذا البلد ، هل كانت هناك ثورة بالفعل ؟ هل بالفعل شارك بها جميع المصريين ؟ هل صدقاً اردنا منها التغيير ؟ هل كانت مطالبنا متوحده ؟ وهل لاتزال ؟ هل عندما سقط شبابنا شهداء على ارض ميدان التحرير وفى كل ربوع مصر كان من اجل الثورة ومن اجل مصر ام اجل عيون احبابنا الذين تقلدوا ويتقلدوا وثائر المقاعد ورفيع المناصب ؟ايها السادة عفواً فلم نكن نلعب واذا اردتم بالفعل تغييراً فليكن من حلالكم اولاً وليس من خلالنا ..عليكم بنيان الكيان المصرى ، عليكم تشييد المؤسسات التى ساهمتم وساهمنا فى اسقاطها عليكم احترام القانون وتنفيذه وعليكم ايضاً العمل الدؤوب المخلص لهذا الوطن ودعونا سوياً نفسر مالذى طرأ على جميع الوزرات داخل اروقتها وكان دلاله على الاصلاح او التغيير ماتزال الرفاهيه على اشدها ولايزال المستشارون بالعشرات وماتزال المكافأت والحوافز واللجان التى يترأسها الوزراء والمحافظون كما كانت بالعهد السابق السارق لمقدراتنا ..ان الامر يتطلب صحوة شامله لاعادة الترتيب الداخلى فى تلك المنظومة الفاسدة والتى ان استمرت فسيستمر الفساد غولاً ينهش فى عظامنا النخرة يوما بعد آخر ..أبقوا على مايفيد بلدنا وتخلوا عما يضرها فنحن فى اوقات عصيبة وظروف اقتصادية لاتحتمل المزيد من الانفاق المالى دون سبب ..لقد نما الى علمى ان هناك الكثير من الوزراء يستعينون بالعشرات من المستشارين فى كافة قطاعات الوزارة تستزف من اجلهم الملايين من الجنيهات بلا سبب يذكر اللهم الا ان الوزير ليس له درايه بهذا اوذاك !! وكيف هذا ومصر زاخرة بالالاف من العلماء والقادة والمخلصين ..فليترك هذا الوزير او ذاك المحافظ مقعده وليرحل فى سلام لنأتى بآخر من شرفاء مصر ..ايها الساده افيقوا قبل ان تغرق السفينه بما عليها واتقوا الله فى انفسكم وفى شعبكم وفى مصر وكفانا عبثاً وانحلال ونهب وسرقة..سمير القط
المصدر: التحرير
ساحة النقاش