كنت حزينا
أستغرق فى ألمى
أتساءل :
هل فقدت ثورتنا الدرب ؟
وظللتُ حزين القلبْ
يتردد فى الآفاق ندائى
هل يملك أن يتحدث أحدٌ
باسم الثوره؟
من يأمر أفواج الثوار
ومن ينهىَ ؟
لا أحد يجيب
إفترق الركبْ
كلٌّ فى دربْ
يبحث عن حزبْ
بالصدق أو الكِذبْ
" كل حزب بما لديهم فرحون "
سقطت أقنعة المندسين
والقلب حزين
لكن الصوت الهامس
فى الأعماق ينادينى ؟
لاتحزن أبدا
لاتتحسرْ
لاتترك لهواجس نفسك دربا
لاتتأثرْ
الدرب طويلْ
القادم لن يتأخرْ
إصبرْ
أولم تعلم بعدْ
أن الشعب الصانع ثورتهُ
يعلم موضع أقدامه ؟
من أخمد فتنتهُ ؟
من أطلق صرخته
فى الميدان ؟ :
شعبٌ واحدْ
وطنٌ واحدْ
لن يخذلنا رب الأكوان
الثورة وضعت
فى تربة مصر الحرة
بذرتها
وبدمِّ الشهداء الأحرار
ارتوت الأرض ُ
وعبقت فى آفاق العالم
وردتها
الثورة تحتضن الشعب الحىَّ
وتعلن للعالم فى هذا القرن
شهادتها
الثورة دربٌ يَبَسٌ
ينشق ببحر مجنون الأمواجْ
وعصا موسى
كانت أرواح الشهداء
بدماهم صاغ الشعب
بفجر الحب ولادتها
الثورة بركان ٌ
تسكتُ لحظاتٍ
لتفجر فى أعماق الظلم
ضراوتها
من ظن سكونا
فهو المخدوعُ
لأن الثورة
ترسم دون الإعلان
لخطتها
من ظن تفرقها
هذا عين تواجدها
والمُعْلِنُ وحدتها
الثورة نهرٌ
يتشكل مجراهُ
بحسب مسيرتها
وإرادة هذا الشعبٍ
هى التيار السارى فيها
منذ نشوء حضارتها
الثورة لن تختار
سوى الأمجاد
لترفع فى الأكوان منارتها
بيضاء الثوب
صفاء الروح ودفء الحب
طهارتها
لن نسمح نحن الشعب الحر
لحزب أوفرد أو جاهٍ
أن يغتال نضارتها
لن يخذلها بعد اليوم
الفرعوْنُ
ولا أعتى من فرعونَ
ولاأعوانُ وأزلام الفرعونْ
لن تسمح إلا بالإخلاص
لمن يبنونَ
ومن يُعلونَ
ويحترمونَ مودتها
لن يعلوَ هذا الصرحَ
سوى أبناء الثورةِ
من يحمون كرامتها .
السبت 18 ـ 6 ـ 2011
القاهرة
ساحة النقاش