ما اجملها من كلمة طال شوقنا اليها ..، مازلت حتى الان ورغم تتبعى للأحداث والاخبار على مدى مايقرب من ثلثى اليوم مازلت لاأجد وجه شبه بين ماتحملنا اليه الاخبار والتصريحات حيال جهاز الشرطة وما اراه بعينى رأسى وألمسة بحقيقة يقينى ..فما اراه من تصريحات مرئية ،او اقرأهُ منها على الصفحات الملموسة مابين صحف واصدارات يؤكد ان الشرطة... تعمل بكامل قوتها فى الشارع المصرى او ان الشرطة ستكتمل صورتها خلال ايام او ان الشرطة استطاعت القبض على كذا او انها قد شنت حملة على كذا ..الخ ،ورغم مايثلج صدرى نوعا ما منها وفرحتى التى لاتدوم سوى دقائق بسبب فزعى لسماعى لطلقات نارية ،او لخبر عبر الهاتف يؤكد ان هناك سرقات متعددة حدثت هنا وهناك او رؤيتى للعشرات من الشباب العاطل او بعض البلطجية وقد افترشوا احد الغرز اوبعض المقاهى مستظلين فى جلستهم بابخرة الحشيش والبانجو الذى يزكم الانوف عيانا بيانا ناهيكم عن اصطباحاتى التى لاتخلو من معرفتى لحادث ما ..

كل هذا يدعونى ان اؤكد انه لاصحة فيما يصرح به المسئول الاول عن وزارة الداخلية الذى نكن له كل احترام ويشير الى ان هناك شئ مبهم واسرار غير معلنه تعلمها الحكومة ويعلمها ايضاً المجلس الاعلى للقوات المسلحة مع شديد تقديرنا واحترامنا لهم ..وقد يعلمها ايضاً شباب الثورة الذى اصبح على ساحة ومنصة اتخاذ القرار ولكن هذه الاسرار وعلى مااعتقد يبدو انها تمثل خطراً اذا ما اُذيعت او قد تدعو لعدم استقرار الامن فى البلاد ..

هذا الامر يدعونا للتعجب والدهشة اكثر مما نحن عليه ويؤكد على صدق المثل الشعبى (اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب ) فما يصرح به ابعد كل البعد عن الحقيقة اذ لاتزال السرقات منتشرة بكافة ربوع مصر ناهيكم عن المشاجرات واعمال البلطجة والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة التى تستخدم بها كل انواع الاسلحة اضافة الى ذلك ماحدث مؤخراً من اعتداء على المصالح الحكومية والقضائية كالمستشفيات والمحاكم والاقسام اضافة الى توقف الاعمال المدنية ببعض الاقسام وبشئ من التأمل واذ مااقتربنا من الصورة اكثر سنجد ان الجهاز الشرطى يتكون من عدة عناصر منها الوزارة التى ينبسق منها المديريات ومساعدو الوزير وكلاء الوزارة ثم الادارات المختلفة التى تتابع حركة الامن فى تخصصاتها ثم اقسام الشرطة التى لها منظومة للاداء ولها ثلاثة عناصر هامه الضباط ثم صف الضابط والجنود مابين عاملين وبين مجندين والفئة الاولى والاخيرة عليها اعباء ثقال فالضابط مكلف بمتابعة اى بلاغ مقدم له والجندى عليه التحريات عن صحة مايكلفة به الضباط وعليه ايضاً التأمين الخاص والعام اى تأمين الحملات الامنية والضباط وتامين المنشأت والمتلكات العامة والخاصة ومنا القسم ذاته ...ولاشك ان هذين العنصرين يمثلان اهمية قصوى فاذا ماحدث خلل باحداهما سقطت منظومة الامن باسره ..وقد رسم لى عقلى تصورا اجده ادعى الى الحقيقة اذ تؤكد الدلائل ان هناك خللا قد حدث واصاب هذين العنصرين فبعد احداث الثورة وما تبعها من فرار وانسحاب للقوات الشرطية وكما اتصور عاد رجال الشرطة (ضباطا وجنود ) ليس الى معسكراتهم ولكن الى بيوتهم خوفاً من الفتك بهم بعد ان جاءتهم تعليمات بذلك وما تبعها من اقتحام لاقسام الشرطة وهروب المساجين والمعتقلين منها الامر الذى حدا بجنود الامن المركزى وهم بالاصل تابعين للقوات المسلحة الى الغياب عن معسكراتهم وبالتالى الغياب عن اداء الخدمة العسكرية ..وليس للشرطة او لاجهزتها سلطان عليهم فى هذا الوقت فالسلطان للشرطة العسكرية

ويأتى بعد هذا غياب الضباط عن عملهم وتقنين البعض منهم لغيابهم هذا  اما بحصوله على اجازة مرضية او اعتيادية ..بهذا  يتضح الامر..غياب ضباط الشرطة وغياب المحندين ..ومع هذه الموشرات اختفت الصورة المكتملة للاداء فقل عدد الضباط بالاقسام كما قل عدد صف الضابط والامناء وجنود الامن المركزى المجندين وتبع ذلك غياب الامن رغم وجود عناصرة بشكل غير ملموس ..اذ كيف يؤدى ضابط الشرطة عمله فى غياب قوات الامن من المجندين والمخبرين والعسكر وكيف تشن الحملات المختلفة مابين حفظ للامن ومرورا بمطاردة الهاربين ومواجهة اللصوص ونهاية بحملات الازالة والتعدى على الاملاك والمنشات ...هكذا كان تصورى الذى بنيته على معطيات ومعلومات شتى من هنا وهناك ..

وحتى لا اكثر عليكم وحتى لايتهمنى البعض بانى اطرح المشكلة دون حل ارى انه حلاً لتك الازمة الواضحة المعالم والخطوط ضرورة فتح الباب على مصراعية فى وزارة الداخلية لتعيين الالاف من ابنائنا بجميع المؤهلات وبدون مؤهلات ايضاً لسد العجز فى كافة التخصصات تحت مظلة او كلية او معهد مستحدث لاستيعاب تلك الاعداد فى اطار علمى يتولاة قادة الشرطة لتأهيلهم لتولى تلك المهام فى اقل مدة ممكنه وهنا نذكر ماكان من منشأت سابقة لوزارة الداخلية منها معهد امناء الشرطة ومعهد مساعدوا الشرطة ومعهد الضباط المتخصصين وما كان لهم من هدف نحن فى امس الحاجة له الآن

ايها السادة نحن نرغب فى الشفافية الطلقة التى حرمنا منها على مدى 30 سنة الشفافية التى لاشك انها ستمكنا من المشاركة المجتمعية الحقيقية من اجل رفعة هذا الوطن الذى بات تنهش اعراضه ليل نهار من كافة الجهات المعلومة والغير معلومة ...والتى ستجعل العبئ منوط به كل فرد وليس على عاتق القوات المسلحة التى ضاق بها الكيل  سمير القط

samirelkot

صوت الشباب المصرى

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 213 مشاهدة
نشرت فى 16 مايو 2011 بواسطة samirelkot

ساحة النقاش

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

136,826

ابحث

سمير القط

samirelkot
جريدة وموقع مصرى يحترم مؤسساته الوطنية وتقاليده المصرية و يختص بالكلمة الصادقة والعمل الجاد ..والحرف البناء للعقل والوجدان يحترم العقول ويحترم الاديان والاوطان و ينقل المعلومه والخبر الصادق للجميع، ويتواصل باقلام القراء الجادة ..معكم وبكم ومن اجلكم كانيحرره نحبه من المحررين الوطنيين الشرفاء (تنوية) الاخبار التى ترد الى الصحيفة للمشاركة »