<!--<!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} h1 {mso-style-next:عادي; margin-top:12.0pt; margin-right:0cm; margin-bottom:3.0pt; margin-left:0cm; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; page-break-after:avoid; mso-outline-level:1; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:16.0pt; font-family:Arial; mso-font-kerning:16.0pt;} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --><!--
إن المتأمل لما يخطه التاريخ من أحداث وما يمكن أن يدون خلال تلك الحقبة من زمن سقطت به كل المعالم الإنسانية ،وتولى به العشرات بل المئات من معدومى الضمير مقاليد ومصائر أمه كانت ولاتزال من خير الامم على المستوى العربى والعالمى لما تتسم به من صفات وما تتحلى به من قيم ..لقد افرط هؤلاء الذين تقلدوا مصائر هذا الشعب الآبى شعب مصر ،افرطوا فى نهب خيراته على مدى سنوات واباحوا لهم ولاهوائهم سلطة السرقة بشتى صورها ، فعثوا وغالوا وتغالوا فى الخطف والاتلاف ، وتباروا فى سباق مع الزمن على زيادة ارصدتهم هنا وهناك ..ولم يكن هذا بدافع شخصى منهم بقدر ماكان لهم من بيئة احتوت افعالهم الدنيئة وتبنت لهم كل فساد مستشرى وظاهر ، هذه البيئة التى كانت ترعى فى مراعى خارجية بأياد ليست خفية أرادت لهذا الوطن ان يقتل وتتلاشى معالمه فى وطن اكبر هو الوطن العربى ، ومن ثم تستطيع الهيمنة والسيطرة على كل الشعوب العربية ..استطاعت هذه الايادى ان تسقى الخيانة لهؤلاء لتجعل منهم اناملها لقتل مقدرات الشعب المصرى ، فصالوا وجالوا سطواً وعدواناً على صعيد كل الاتجاهات القومية بدءاً من نشر الفساد بجميع القطاعات الحكومية ومروراً باختلاق الازمات ثم اصابة الاسواق بحالات متواصلة من الركود المزعوم ثم اهدار المال العام والتدخل فى المؤسسات بما لديهم من قرارات محبطة ليأتى بعدها بيع القطاع العام الذى تلاه اغتصاب الاراضى وإقامة المشروعات الخاصة الفاسدة ، لم يتركوا شئ من مقدرات واهداف ثورة يوليو المجيدة الا واسقطوه فى سلال قمامتهم الفاسدة ، القضاء على الاستعمار ، القضاء على القطاع ، القضاء على رأس المالية ، اقامه عدالة اجتماعية ، اقامة جيش وطنى ، اقامة حياة ديمقراطية ..،
كانت كلها اهدافاً اساسية عاش شعب مصر يحلم بها سنوات استعماره ، وجاء الضباط الاحرار شرارة ثورة يوليو 52 وكما فعل شباب ثورة 25 يناير 2011 البيضاء ،ليلبوا نداء هذا الشعب الذى انتموا له فتحققت اهدافهم ، وتمر السنوات وتاتى تلك الدُمى المحَركة بأصابع امريكية وصهيونية لاغتيال تلك الاهداف والمقومات فأعادوا الرأس مالية شامخة تعلو خفاقة على رقاب العباد ، وأضاعوا العدالة بسلطاتهم التشريعية المزيفة المزعومة وقرارتهم التعسفية ، وفتحوا ابواب مصر على مصراعيها لكل من يريد من الدول وعلى رأسهم امريكا واسرائيل ،فأباحوا للجميع حرية التملك للأرض والثروات والمصانع والشركات وقالوا انه انفتاح وتشجيع للمستثمر الاجنبى ، لم يعنيهم سوى مدخراتهم من تلك الينابيع القذرة بيع ..اراضى ، بيع مصانع .. بيع شركات ..امام سوء ادارة وتعسف وقتل للابداع والافكار واغتصاب للحقوق ومبالاة لتنفيذ الأحكام القضائية ..ملايين من الاراضى بيعت بالاف ومئات من المصانع بيعت بملاليم ، وشركات اغلقت (بالضبة والمفتاح ) ورجال اعمال شرفاء نهبت اموالهم ، لم تسلم كل مناحى الحياة المصرية من دنس اياديهم الغاصبة ..تعليم ، صحة ، زراعة ،تجارة ، صناعة ، سياحة ، بترول ،الخ ...والغريب ان ضمائرهم مازالت فى سبات ومازالوا ينفثون سمومهم من خلال اتباعهم ان الالم كبير والفعل اكبر والقلم ومع حروف الكلمات يئن بالوجع ليؤكد انها كانت عملية واسعة مدبرة لقتل الاقتصاد المصرى ومقدرات مصر بأيادى خائنة قد تكشف عنها الأيام وقد تُكتب على صفحات التاريخ الذى بدا ساطعاً مع ثورة هؤلاء الشباب جيل 25 يناير
ساحة النقاش