<!--<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Angsana New"; panose-1:2 2 6 3 5 4 5 2 3 4; mso-font-alt:"Microsoft Sans Serif"; mso-font-charset:222; mso-generic-font-family:roman; mso-font-format:other; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:16777217 0 0 0 65536 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-language:AR-SA;} span.textexposedshow {mso-style-name:text_exposed_show;} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --><!--

وأخيرا عند الباب الكبير الذى بدا لى شامخاً ترتسم عليه علامات تحمل عبق التاريخ وقفت لألتقط أنفاسى من شدة سعيي  لأصل الى هنا واذا بى ألمح رجل عجوز لا يقوى على الحركة وملامح وجه لا يبقى منها الا القليل
وبصوت متقطع قالى لى: يابنى هل لى بمساعدتك؟
.فأقتربت من وجه العبوس الذى ترتسم عليه  ابتسامة تكاد يخفيها الالم وتقاسيم الشيخوخة

 وقلت له: هدا شرف لى  ياسيدى
.قال :بل كل الشرف والفخر  لى انا  فأنت وان لم تعلم أحد  أحفادى
فأبتسمت وانا بين الدهشة والعجب   وقلت: ما الذى أتى بك الى هنا ياجدى ومن انت ؟؟؟
فقال شامخا: حقاً لك الحق فانا  لم أعرفك بنفسى بعد؟
أنا الوطن العربى
ومن أنت؟
.قلت: لقد عرفتنى بالفعل فأنا حفيدك مصرى الانتماء عربى الاواصر
فقال: مصر يالها ...انها ابنتى الكبرى كيف أصبحت الآن؟
قلت له: سأحكى واقص عليك ماتريد  لك ولكن حدثنى  أنت فى البداية كيف كانت؟
قال: سأحكى ولكن أين باقى احفادى لقد أشتقت لهم؟
فأجبت عليه بكل تفاؤل: هذه الجريدة  ياجدى  ستجمع شمل أحفادك بكل البقاع فى القريب العاجل أن .
.شاء الله ..مادمنا عرفنا الطريق للامل
فرد بكل يأس وحزن: وكيف سيجتمع أحفادى مادام أبنائى ممزقون متفرقون؟؟
قلت بكل تحدى واصرار:
(مادام هناك من أحفادك حفيد يؤمن بقضيته قوى العزيمة ،مخلصاً ،صادق، طاهر اليد يقدر المسئولية فى اى موقع ، ذو ضمير حى ، معطاء.فتأكد بأننا قادرون على ذلك بأمر الله
:فلمحت فى عينيه نظرة سرور وأبتسم لأول مرة من بداية الحديث وقال.سأنتظركم هنا كل يوم لأسرد عليكم حكايات أبنائي واحدا تلو الآخر
.قلت: بكل تأكيد سننتظرك ولا تتأخر علينا
.فقال: بل أنتم الذين تأخرتم كثيرا
قلت له والدموع تملأ عينى: أعذرنا ياجدى فكثير من أبائنا حاولوا تشتيت جمعنا ولكننا لن نفترق بعد اليوم