دَعِيْنِيْ أُسَافِرُ فِيْ مُقْلَتَيْكِ
،، وَأَبْدَأُ عُمْرَاً جَدِيْدَاً لَدَيْكِ
وَأَنْسِجُ حِلْمَاً وَلَحْنَاً صَفِيَّاً
،، يُحَاكِيْ جَمَالَاً عَلَىْ ضِفَّتَيْكِ
وَأَكْسِرُ قَيْدَ وَكَبْتَ الْزَّمَانِ
،، وَأَرْتَاحُ يَوْمَاً عَلَىْ رَاحَتَيْكِ
ثَلَاثُوْنَ عَامَاً أُمَنِّيْ الْلُحُوْنَ
،، سَتَدْنُوْا وَتَشْدُوْا عَلَىْ سَامِعَيْكِ
لَكِنَّ فَحِيْحَ الْأَفَاعِيْ الْلَعِيْنَ
،، يَشُوْهُ لُحُوْنِيْ وّيَسْطُوْ عَلَيْكِ
أذَاعُوْا لِلنَّاسِ بُشْرَىْ الْغَنَائِمْ
،، فَجَاؤُا بِقَيْدٍ يُدْمِيْ يَدَيْكِ
نَثُوْر مِرَارَاً لِنَمْحُوْ قُيُوْدَاً
،، أَذَلَّتْ وَخَانَتْ ضِيَا مُقْلَتَيْكِ
أَسَالَتْ دِمَانَا وَأَلْقَتْ مُنَانَا
،، رَمَادَاً يَمُوْرُ عَلَىْ وِجْنَتِيْكِ
وَكَمْ يَا بِلَادِيْ نَقُوْمُ نَثُوْرُ
،، وَتَبْقَىْ الْطُّيُوْرُ أَسِيْرَةَ أَيْكِ
وَكَمْ يَا بِلَادِيْ نَرُوْمُ إِلَيْكِ
،، لِتُلْقِ الْأَفَاعِيَ عَنْ كَاهِلَيْكِ
تِلْكَ دُمُوْعٌِ تَحْكِيْ الْمَآسِيْ
،، وَتُخْبِرُ كَيْفَ انْتَهَيْنَا لَدَيْكِ