ألعدل
والسدفُ داج ليله
فيسبر النهار للأشياء يدركها
وأنا في لعاج ألهوى محتسر
أين أمسى ألأحبة --- ؟
وهل من بعد ألفراق أمل
ياصاحبي أدركنا ألمشيب
والمشيب فيه لوعة ألغضب
---------
منازلنا ما زالت كما تمنيتها
جليست ألضيافة والكرم
هذه أراضينا خصب
فهل مرَ ألرعاة بها
وعند خيامنا ألغطارف نزلوا
أيها ألمعافرُ أبلغ أخلتنا
إننا على ألعهد لن نبرح
وسل ألأمارد لمَ تركوا
ألديار ثم رحلوا ---- ؟
وتركتم من يذود عنها ألهرم
ياليت شعري وذواتنا
يدرك العقول فينصف
ويعود ألنسيم كما كان ينبعث
فارنوا الى السماء هل تغير لونها
وتذوقوا ألفرات هل تبدل طعمه
إنما ألمصائب قد حلت بنا
فتغيرت من بعدها ألأنفس
فأذا ألهواء ألنقي عفن
والطعام زعاف سقم
فعودوا للديار وجددوا عزمكم
واصلحوا فالصلح خير نسب
وإن أصابنا ألغدر فذاك شرف
فكل صرح في العدل له ثمن
(السدف--الظلمه)
(يسبر--يعلمه)
(لعاج الهوى--أشجانه)
(الغطارف--الرجال الكرماء)
(ألمعافر--من يعالج ألأشياء)
(ألأمارد--الشباب الغض)