يا شاجي العشق تمهل فليس العشق كما تهواه
غدا شاكيا صب تغلغل حتى تكن محدقا قتلاه
فالقلب اما باكيا يتجول اوراح بين الجوى أضناه
فليس ما يسكنه صدر بل مرجل واشتكى الجن حرقاه
فأنا والعشق صنوان تظلل بنا الحورتندرت بنداه
وكنا والهوى عندها نتسلل قد ذقنا ما لها اذقناه
كنا والخميلة عندها نتوغل زادنا منها ما نشقناه
و كنت شاديا من شدوه يتزلزل اكوام هجر كنا نثرناه
وصرت اليوم حاديا يتقول لمن بالمها تقطعت اذناه
فماذا جرى للعشق يتململ من صبنا بعدما كنا بيمناه
واذا بصحب الحب يتنصل من القلب حين يبث شكواه
و ما رأيت منه ناجيا يترجل الا بعد شبر تحطمت ساقاه
فاليوم بالاقفارنسأل هل من ساكن الا والعشق أهذاه؟
فأجاب ساكن الكهف تمهل كنا على عهد بالهوى حفظناه
واذا بالعشق يحنث و به الزلل من معشوق كنا عشقناه