الانسان :
جسد من طين له غرائز" مادة الأرض " الاتحاه سفلى . وروح من نور لها أخلاقيات وانطلاقات نورانية شفافة " مخلوقة سماوية ملائكية والاتجاه علوى , وأنت أيها الانسان بين ثلاث طرق :
1-الطريق الأول علوى سماوى نورانى : عندما تشف الروح بفضائلها وتتصاعد بالجسد فيخف الى عالم الملائكة . فتشعر بالخفة والطيران والحب للكل وتنسجم مع الكون فى علاقة حميمية رائعة ولطيفة .
2- الطريق الثانى سفلى غرائزى نفسانى شيطانى : يقبل حركة الروح فى انطلاقها للملائكية , حيث يكون الجسد ثقيل ومشدود للطينية والمادة , وتكون الروح فى ضيق من سجن الجسد .
3- الطريق الثالث وسطى تنسجم الروح بلطفها مع الجسد بخفته : فيعيش الانسان فى الدنيا وعينه على الآخرة ,أو يأخذ الجسد غرائزه فى الاتجاه المشروع الحلال بعيدا عن الشهوانية الشيطانية , وفى نفس الوقت يرتفع الحلال بالروح الى الملائكية النورانية . وهذا ما يطلبه منا خالقنا الوسطية فى الانسجام بين الروح والجسد , فلا تسفل ولا خروج من الدنيا والمطلوب تعميرها بالحب والسلام . وهذا الطريق هو طريق الانبياء والصحابة والحواريين " قل انما أنا بشر مثلكم يوحى الى " " ولاتنس نصيبك من الدنيا " " الدنيا مزرعة الآخرة " : اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " فلا رهبانية خارج الدنيا ولامادية بعيدة عن الآخرة