ليه بتخدع
قلب داب فيك للنخاع
طَبّْ ساكت لما
قرَّرت الوداع
شاف وجوده بين إديك
واترسم لوحة ف عنيك
وانت باتعد الرحيل
فوق كتاف الليل
بترمح
كالخيول
رغم إن الشوق بيطلع
نجمة ساطعة
بين ضفاف الوجد
والكاس الخليل
شرع مين
الأسى ف شريانى باجرى
والوتين غرِّ أدونيس بالنهاية
كنت ملِّكْتَك سروجى
وف عروجى
بين شفايفك
عمرى ما اتحفَّظت منك
أو ذُهِلت من جنوحك
تحت سنك
السنا خدتُه بطريقك
واتلاقتنى ف صبح ضلمة
كل مجاديفى الخيال
صورة منك
كات خريطتى
رغم نورسة السؤال
أحتمى بالصخر يمكن
منه يتفجَّر نهار
لما مهيار الدمشقى
واستدار
الضلوع تنشق يخرج
مضغة منها كات ف إيدك
ضج نوحها وانت باتقطع
بريدك
الردوخ للدمع حسرة
واحتراقى بين عهودك
الخلايا الراضعة حبك
ضلت المجرى ف وريدك
تهت منى
رحت عنى
والخريطة نحتة فيَّة
سنين وجودك
كل نهر وله مصب
والمنابع جوا جودك
حتى مزنك فوق هضابى
كان جنودك
والسهول بالعشق زارعة
وردة حمرا ووردة بيضة
والبنفسح كان بيبهج
من خدودك
ليه بتخدع قلب ناضج
مش مراهق
قدَّرك
وانت بتصنَّع صواعق
فين ثريات المحبة
وانتشاءات العنب
والرموش السهم منها
روح بيحيى
من وهب
كنت شمسى لما بتحطَّم
ضلام
حط بقتب
كنت ضلة ف صحرا هاجمة
زى ديب بيعض شوقى
ويحتجب
مهما بتصنَّع ف فرقة
مش بشفقة يبقى حب
السنين الجاية خايفة
بتترعب
لو يهيج البحر يبلع
ميت سفينة
والتنانير المقادة
تبقى مينا للفراق
خلى حبك لو هاتبعد
قلبى حامله كالبراق
لو عركت العشق ثانية
طعمه يفضل بين شفايفك
والشبق تلقاه ف روحك
واللى شاف مش زى داق
