ما عُدتُ اعرفُ وجْهَتى
وكيف السبيل فى الخطاب
لو اشرقت شرقيتى
تملكتنى اجنحة الضباب
واذا جنحت ليمنتى
مزقنى ذا القطيع والذئاب
وان طرحت قضيتى
اُلْقَىَ المهانةَ فى الرحاب
كل الخطايا تبدلت
وصار الثواب كالعقاب
اضحى الجهول شريعتى
غَرَقَ الشريفُ فى العذابْ
رُفِعَت ريات قتلتى
وكُسِفَتْ شموسٌ فى الخراب
اتُرانِى اشكو عِلتى
ام انها عَمّت نَوابْ
صار الكلامُ خَطِيئتى
أمْ صرتُ وحدى بين غاب
هذا القصيد هويتى
وذاك نشوئى فى الكتاب
لن انحنى وقوميتى
الا لربى ولن اهاب
ولن اذل وعروبتى
لو كنت كهلا او شباب
مادمت ابقى عزيمتى
والقلب حرٌ لو أجاب
فهذا صك قوتى
وتلك يمينى بالكتاب
فانا الذى بحضارتى
عَبْرَ الزمان كُنتُ المُهابْ
وانا الذى جعل العدا
تُسْقَىَ الهَوان فى الشرابْ
فرعونٌ قَبْل عُروبتى
تشهد صروحى والركاب
رضب فى ثغر احبتى
مرٌ معلقم ٌللكلاب
هذا انا احبتى
سَطرٌ بديعٌ لو اجاب