كم مضى لا دارى كم آتٍ لا اعرف ...لا أعرف سوى اننى مرتحل لى من الزاد ما قد يكفى وربما لا ...احاول واجاهد واشرع فى البقاء لكننى لا املك من الامر شئ ...تعترينى رياح من الذكريات بها ما يجعلنى ابتسم واحيا سويعات من السعادة وبها ما يخطفنى الى دهاليز الموتى لاصطدم بواقع تلك الحياة الكاذبة ...كيف لى ان ابتسم وكيف لى ان انسى وكيف لى ان افارق تلك الذكريات التى باتت تؤلمنى وتوأجج اوجاع الحقيقة ، واتسأل كيف يمكننى ان اخمد تلك الجراح التى تئن خلف اضلعى الصامته الصلدة ، كيف لى ان ازهق هذا الوحش الجاثم فوق انفاسى ودعوته المُلحة باسقاط أيامى وعمرى من اجندة الزمن ، كيف وكيف وكيف ، اسئلة تشابكت وقلب اهلكه السفر وعيون ذبلت فى بكاءٍ لاينتهى وعقل حائر ، وصمت ينتظر ضوء الصباح حتى وان اتى قبل الرحيل