جداريات متوحشة
( 1 )
مساءك نور مساء الفلّ
أهواك ظلّي
أشهى من وردة
تضجّ من حريق
دونما مشقة أو لظى
أرى فيّك مضطربٌ يتكحل بقبلة ٍ ترتجف
من الطرفين
أنك ترى الضوء في الريح
وترطب من عطر ٍ ما بين الذكرى والحافة
لكنك عاشقهُ طيف حنين بطعم ٍ خاشع
وعدة روائح .
ترقبي الأحداق تلعق لهيب الشرايين
تتعثر جمر مساء ٍ بدأت عاصفته ُ
وتحاول بالصيحة الأطول من صمتك موجة ،
أن تأسر شهوة ً تتسرب في شواطئك الوردية
مالك لا تصغي إلى الضوء، ولا ترى نبضي
حين يخطف عيوني ، وحين عيوني تبعثر
الكلام .
أنت تشعل جفونك ، لكي يهيج فيك الشوق ُ
وحيث الظل ّ يبرد وينحني ، أحبك كطير ٍ يتجلى
على بحر ٍ لا موج فيه ... !
( 2 ) ( 3 ) في الساعة ، عند عين الضوء ( 4 ) دفء ٌ يستدفأ بدفء ٍ ، فارتجف بضياك ( 5 ) أبيض من لبن ٍ يتكئ على حريقه
أن انتبه إلى ّ
بدمي أدفئك ، لا بظل صدى وبرود فراغ
كمرآة ٍ أطبعك على نشوة ٍ فلا أدغدغ ُ خدك ّ
أغزلُ على رعشة فمي .
ونتوه في دوامة بين ورد ٍ
تهامس أحاسيس ، عطور بلا أرداف
بينما العشق يلم ُّ جسدين من خفّة وضرام
نساء من البنفسج لأروع مساء ،
همسك باردا ً ، لهيبك باردا ً أيضا ً
وما زال في الحانة الخشبية
كركزان ٌ ، وقطة
مساء ٌ وسيم ٌ على الشجرة
والجدارية ارتعشت
ما عاد خوفك يغفو
ولا الدم ُّ يخبو بلا الغبشة
تذوب العروق بجمرة موعد .....
ثمة خوخة يبتهل العاشق طعمها
في حين رماد ناري على ورد جلنّار
متباهية .
ويكون أنّى بالنجمة أضمد جرح خافقيك
نبضة ً ........ نبضة أسمع
حيث صمتك سخْنا ً ما يزال
وللرعشة صوتك إذ يتغنج
في كل رقة ٍ
يدوّخ السكون جنونك تروّية ً
كما علقة
للدفء تسبل خصرك
وبكل ندي ٍّ يشبعك روعة ً
وألقا .
فوق أناملك النار غارقة تتأرجح مجروحة ً
مثلما شهوتي .
ووجهك أجمل وردة
فاسترخي
إنه ليس عسل ُ الناي الذي بروح عصفورة ٍ
بل جذوة الريح أمام قطف الرضاب
في شغف ٍ
قد تتضور أن ينهار رسمك من بين أعضائي
بشراعي الأخير
فترفق بي ،
وتذوق همسي ،
ولضلوعك فتحسّس .... !!!
خوختك التي بحلّمة ٍ جائعة
تغوي عاشقا لا شبق له
فتمهل .
.............
............
عطورك،
فاكهتك ،
أنفاسك
كل ما تحن ُّ عناقا ً لذيذا ً
لآخر أنّة ٍ
قبل أن يخمش الضوء وجهك
وتسقط في هوّة ٍ بعد ُ ، لما تزل
هذه ورقة التوت إليك :
فاستتر ............ !!!