عصام وحسام صديقان كبرا معاً وترعرعا فى عمارة واحدة فى منطقة راقيه تمتاز بالهدوء والنظافة فترسخ في نفس كل منهما الإعتداد بالنفس والثقة فى غد أفضل ومستقبل متميز.
تميز عصام فى فن الخطابة وانضم لجماعة الصحافة المدرسيه وأعلن ميوله لخوض حقل الصحافة مستقبلا بينما حسام كان يجهز نفسه للالتحاق بكلية الشرطة حيث كانت آماله وأمنيته أن يصبح ضابط بالشرطة.
وتخرج عصام من كلية الاعلام وتفوق فى عمله الي ان صاررئيس تحرير
إحدى دور الصحف الخاصة الكبيرة التابعةلأحد كباررجال الأعمال والمال بمصروالذى إستطاع شراء السلطة بالمال . فى الوقت الذى أفنى فيه حسام كل وقته فى الإجتهاد فى عمله كضابط شرطة فأصبح من مشاهيرالضباط وأكثرهم تفانيا واخلاصا فى العمل.
ولم ينسي عصام أو حسام يوما القيم الأصيلة التى تربيا عليها هما الإثنان
وتوطدت أواصر الصداقة بينهما مع الايام.
وقابل عصام مشكلة فى عمله فصاحب الجريدة يريد لها توجهات وسياسة معينة تتنافى مع المبادئ التى يؤمن بها عصام ورفاقه من المحررين وحينما رفضوا الانصياع لأوامره التى لايؤمنون بها بعملهم الصحفى إتخذ
قرار بإغلاق الصحيفة وطرد الصحفيين مستندا الي معارفه برجال السلطة
فقررعصام ورفاقه القيام بالإحتجاج والوقوف أمام الصحيفة ويرتدى كل منه قناع حيوان إشارة لمعاملة صاحب الصحيفة لهم وتجمعواأمام مبنى الصحيفة وأدرك رجل الاعمال الموقف فأبلغ الشرطة بان مجموعة من
الارهابيين المقنعيين سيقتحمون الجريدة ويسلبون ممتلكاتها وعلي الفور
صدرت الاوامر إستجابة للرجل الواصل للجهات العليا بالقبض وسحل
هؤلاء الإرهابيين وتصدى حسام للمهمة وتطوع لها حبا فى مصر
وحاصر رجال الشرطة الرجال المقنعيين إلا أن حسام أدرك بفطنته الشرطيه أنهم ليسوا إرهابيين بل محتجين فقط فأمر رجاله بعدم الهحوم والتريث. وفجأة خرج رجل من بين المقنعيين وألقي زجاجة مولوتوف حارقة علي رجال الشرطة وأطلق عدة اعيرة ناريه أصابت بعض الرجال
ومنهم حسام فرد رجال الشرطة باطلاق نيران أسلحتهم علي المحتجين فسقط عصام ضمن من سقط . وانتهز فرصه الهرج ولاذ بالفرارمن المكان رفع عصام القناع عن وجهه ليلتقط أنفاسه بعد الإصابة القاتلة
التى أصابته رآه حسام الذى يعانى من إصابة شديده فخلع عنه خوزته
التى يرتديها رجال الشرطة لتقيهم الإصابات وأخذ يزحف فى إتجاه عصام الذى رأى صديق عمره يزحف فى إتجاهه فراح هو الآخر يزحف نحوه
وإقتربا وتلاقت العيون وتلامست الاصابع وفارقا الحياة ولايزال البحث جاريا عن ………..
محمد ابو الفتح