الزواج رباط انساني عظيم وحاله بشريه لايمكن الاستغناء عنه لما فيه من اندماج نفسي وروحي يصب في تكوين ألأسره ، إنه الجزء المكمل للحياة ولهذا يعتبر مشروع مقدس للأستقرار النفسي وكذلك هو رغبه متبادله قائمه بين الرجل والمرأه وهو ايضاً كتاب بينهما لضمان الحقوق والواجبات المنصوص عليها في كتابه بعد ابرام ألإتفاق ثم يسجل في الدوائر المختصه ليكون وثيقه ثابته لايخل بها ، أما ظهور مصطلحات ومسيمات للزواج دون هذا يعتبر امراً دخيل حتى وإن كانت في أزمنه سبقت زماننا هذا .
لكن الطريق الصحيح هو الذي يجب أن يتبع أما الخطأ فهو وليد حاجه لتلبية الرغبات ولهذا مررت بعض المفاهيم له وهي .
زواج المسيار : هو زواج ضمن حدود الشرع كتاب يكتب بين الطرفين ويصدق في دوائره لكنه ذو نواقص كبيره في حقوق المرأه فهيَ ليس لها حق مؤخر الصداقه وكذلك بالإرث من زوجها ويتم هذا برضاها ومثل هذا الزواج يعتبر ناقص الحقوق وغير داعم في تكوين ألأسره .
زواج العرفي : هذا الزواج يتم بكتاب وشهود ولكن لايسجل في الدوائر المختصه لتبقى المرأه معلقه بهذا الكتاب تحفظه لنفسها لثبوت شرعية زواجها ، ولما كان الزواج هو اعلان واعلام فإن زواج المسيار والعرفي لايتم على هذا ألأساس فهو يبقى ضمن اروقة الكتمان ودهاليسه وينسب على ذلك اما ان يكون الزوج ذو موقع اجتماعي كبير أو حفاظاً على عائلته ألأولى وتجنيبها المشاكل التي قد تؤدي الى خراب عشه وضياعه .
زواج المتعه : هو زواج يتم بينهما على مبلغ من المال وضمن فتره زمنيه محدوده بحضور السيد والشهود ثم ينتهي هذا الزواج عند نفاذ مدته لايسجل ضمن دوائره وليس للمرأه اي حق من حقوقها الزوجيه .
والحقيقه انا لاأبحث في هذه المصطلحات انما يحثني لهذا هو كيف يرضى المجتمع ان تمتهن المرأه لإشباع رغبات الرجل من دون حقوق منصوص عليها.
المرأه إنسانه لها مشاعر واحساس كباقي البشر فلماذا هذا الحيف بحقها .
لنأخذ الموضوع بغير هذا ونقلب ألآيه لنجعل المرأه تقوم مكان الرجل فماذا سيحدث ، إنني أجزم بأن الرجل سيعلن عن عصيانه ويقيم ثورته ضد هذا الطغيان حسب رأيه وكيف وهو البطل في جميع ألأفلام .
للمرأه حقوق وواجبات وإن كانت تختلف من مجتمع الى آخر فالمجتمع الغربي قد أتم بنوده وجعل لها ألأولويه من بعد ألأطفال داخل ألأسره .
اما مجتمعنا العربي فمازال يعيش التناقضات ألأجتماعيه بسبب الجهل وألأضطرابات السياسيه التي ابعدتنا كثيراً عن حقوق المرأه وكذلك الأستقرار ألأجتماعي من اجل حياة أفضل .
ان هذه المسميات التي ذكرتها هي بالحقيقه نوع من ألأستعباد وحاله من حالات الضياع وعلى رجال الدين واجب ديني وإنساني في تحريمها فمشاكل مجتمعنا كثيره لانريد ان نزيد عليها ، كالذي أتى بكأس من الخمر ومزجه مع الماء وقال للناس اشربوا للتطفؤا ظمأكم فتحير الناس في شربه فالخمر عندهم حرام والماء حلال وهو مزيج بين ذلك .
أجد بأن ألأمر هكذا صنيعه من بعض رجال الدين .
ركبت سيارة ألأجره لتنقلني الى بيتي ولطول المسافه وشدة الازدحام جرى حديث بيني وبين السائق كان حديث عام حتى تطرقنا بحديثنا عن النساء فقال لي والحديث له احببت فتاة وهي كذلك حتى زاد عشقنا وأنا لاأستطيع الزواج منها فأنا متزوج ولي اسره كبيره ودخلي محدود لايؤهلني لفتح بيت ثاني وخفت علينا الحرام في هذه العلاقه فقصت زواج المتعه وتم ذلك سراً دون علم أهالينا وهي فتاة مازالت على عذريتها وانني التقي بها من حين الى اخر في مكان نأمنه لإشباع رغباتنا من دون ان امس عذريتها فأنا أخاف الفضيحه ثم أخذ به لهو الحديث وتحدث بأدق التفاصيل التي جرت بينهما ناسياً بأن الفتاة هي زوجته ولها قدسيتها فعلمت ان في داخله نزوه لم تصل الى مفهوم الزوجه فهو كالذي شرب ذلك الكأس ليطفيا ظمأهما ، أما في المفهوم الغربي فسيقول انها علاقه عابره لاتستحق الوقوف عليها .
ان مسألت الحرام والحلال والشر والخير هي حاله فكريه تعيش في ذات ألأنسان تتأثر بالظواهر الخارجيه والحاجات فمتى ماحتاجها ألأنسان فتراه يحلل الحرام ويحرم الحلال وكل يسعى لغايته ، ان هذه الظواهر هي حقيقه نعيشها داخل مجتمعنا وعلى الدوله ورجال الدين ان يستأصلوا هذا ألأرث العقيم لتسير الحياة بالمفهوم التي تستحقه والتي اوجدت من اجله .
اقف هنا واترك ألأمر لكم