إعتادت أرتداء الثوب الأسود , وكلما رأها تأرجح بين شفتاه سؤال
ود لو جاءت إجابته كما تشتهي نفسه , وأخذ يتحدث إلي ذاتهِ
تُري من مات عنها .. أهو زوجها .. هل تحقق حُلمه بالإرتباط بها ..
... ما هذا ...
أأنا في إنتشاء وسعادة !!
هل يتراقص قلبي لِما يدور بمخيلتي !!
نعم أحبها ولكن ليس للدرجة التي تجعلني أفرحُ لمُصَابِها .
ثم.. كيف لي أن اُدْرِكَ أنها تُحبني ؟؟
ربما أحبته هو
ربما ستعتلي الحداد حتي نهاية عمرها من أجله
ربما أنا واهم أنها تراني أو تهتم بِي
... وهكذا ظل يُحدث نفسه
ألا أنه قرر أن يُنهِي صراعاته مع النفس
ويُلقي عليها سؤاله مباشرة كي تهدأ نفسه ,
تَقَدَّم إليها في ثباتٍ وشجاعةٍ وجَرْأة
وطرح سؤالا يَحْمِلُ في مضمونه الدهاء , وإن كان ظاهره تعاطف
.. البقاء لله .. خير ؟؟ .. يؤسفني تَرَمُلِك وأنتِ بِريْعَانِ شَبَابِك
نظرت إلية بدهاء الأنثي وأجابت
لست بزوجة ولم يمت عني أحد
أرتدي الأسود ليس لأنه يليق بي فقط
بل لأني .. أعشقه
بقلمي / مديحة حسن Nour Alshams